أهمية الردية في تنمية قدرات الشاعر

[الطائر المهاجر]

الشعر فن مثله مثل أي فن يتعلمه الإنسان ، فكلما مارسه كلما ابدع أكثر فيه ، واحتكاك الشاعر بشعراء آخرين
سواءا في مستواه أو أفضل منه ، يتيح له الفرصة لمزيد من التعلم واكتساب الخبرة ، حيث يتدرب على التلقائية
والسير في طريق رسمه غيره . والردية هي المنطلق الأول في شعر المحاورة ، الذي لا يبدع به إلا كل من تجاوز مرحلة شعر الردية ، والتفكير فيما ينبغي أن يتبعه من طاروق او قافية أو معنى ، إلى مهمة أكثر صعوبة ،
وهي ادراك بعض الرموز والشبيهة بلغة الإشارة ، التي ينبغي أن لايدركها إلا الشاعرين او من تمرس في هذا النمط من الشعر ، وما يصبحها من فتل ونقض .
لذلك فإنني أهيب بكل شعرائنا ، ممن لم يصلوا بعد لمستوى شعراء المحاورة ، أن يستفيدوا من هذا القسم
لتطوير قدراتهم ، حتى يستطيعوا لاحقا ، الدخول في محاورات مع من يجيد المحاورة من شعرائنا الفطاحل المعروفين بمقدرتهم في هذا المجال ..