ناصر السهلي
16-09-2007, 05:32 AM
محمد الجبرتي وقصته مع الذيب
هذه القصه جرت للشاعر / محمد بن شريف الجبرتي السلمي . من قبيلة سليم حيث كان في طريقه الى بلاد قبيلة حرب سيراً على الأقدام وحل عليه الليل في مكان قريب من وادي ( حجر ) التابع لقبيلة حرب ويقع هذا الوادي بين مكه والمدينه .. وكان الناس في ذلك الوقت يتفادون السير في هذا الوادي من بعد صلاة العصر الى طلوع الفجر خوفاً من الذئاب التي تنتشر في كل مكان بذاك الوادي الذي يخلو من السكان وعندها شعر الجبرتي أن الخطر صار قريب بعد ان بدأت الشمس بالمغيب وهو في الوادي وحده . وبينما هو يصلّي المغرب سمع صوت ذئب من بعيد وشيئاً فشيئاً أخذ صوت الذئب في الأقتراب أكثر حتى وصل عنده وصارا وجهاً لوجه وبدأ بينهما عراك عنيف كاد يودي بحياته لولا حفظ الله وعنايته به ولم تنته معركته مع الذئب الاّ مع طلوع شمس اليوم التالي حيث انتصر محمد رحمه الله على ذاك الذئب واستطاع هزيمته ولم يكن ليقبل بالهزيمه أو أن يكون فريسه سهله .
وقال هذه الأبيات التي تحكي قصته وهي على شكل محاوره بينه وبين الذئب .
أنـا هيّـض عليّـه طرقـةٍ لمّـت بنـا سـرحـان=وأنا مع درب حجـر اللـي يعرفـون العـرب ذيبـه
شبكنـا واشتبكنـا فـي الخـلاء ماحولنـا عربـان=وكـلٍ مايعـرف اللـي يبـي يخطـيـه ويصيـبـه
قال الذيب:أنا حظي كبير اللي جلب لي شاعر السلمان=وأنا ماقط شفته ميـر أوحيـت النـاس تطـري بـه
قال الجبرتي:ألاياذيب قدمك ذيب ..ذيب مجرّد الذرعان=وأنا مانـي بطفـلٍ مـع ظـلام الليـل تسـري بـه
معي سكين غـدّاري لهـا جـوف الجـراب لسـان=معبّيهـا لسبـع الليـل اذا مــاالله بـلانـي بــه
تـرى مالـك عشـاء باطرافنـا ياذيـب ياسرحـان=لكـنـك دوّر الـلـي تـقـدره يـاذيـب وتجيـبـه
وأنـا ويّـاه ظلّينـا كمـا الفرسـان فـي الميـدان=عيونـه فـي عراقيبـي وعينـي فـي عراقيـبـه
نبيـع ونشتـري حتّـى وصلنـا قريـة العـربـان=بعد شاف العـرب عـوّد وذاك الذيـب عهـدي بـه
واخّتمهـا بذكـر الله وذكـر الله عظـيـم الـشـان=وأنا ضـاري بذكـر الله نصبّـح بـه ونمسـي بـه
ناصر السهلي
هذه القصه جرت للشاعر / محمد بن شريف الجبرتي السلمي . من قبيلة سليم حيث كان في طريقه الى بلاد قبيلة حرب سيراً على الأقدام وحل عليه الليل في مكان قريب من وادي ( حجر ) التابع لقبيلة حرب ويقع هذا الوادي بين مكه والمدينه .. وكان الناس في ذلك الوقت يتفادون السير في هذا الوادي من بعد صلاة العصر الى طلوع الفجر خوفاً من الذئاب التي تنتشر في كل مكان بذاك الوادي الذي يخلو من السكان وعندها شعر الجبرتي أن الخطر صار قريب بعد ان بدأت الشمس بالمغيب وهو في الوادي وحده . وبينما هو يصلّي المغرب سمع صوت ذئب من بعيد وشيئاً فشيئاً أخذ صوت الذئب في الأقتراب أكثر حتى وصل عنده وصارا وجهاً لوجه وبدأ بينهما عراك عنيف كاد يودي بحياته لولا حفظ الله وعنايته به ولم تنته معركته مع الذئب الاّ مع طلوع شمس اليوم التالي حيث انتصر محمد رحمه الله على ذاك الذئب واستطاع هزيمته ولم يكن ليقبل بالهزيمه أو أن يكون فريسه سهله .
وقال هذه الأبيات التي تحكي قصته وهي على شكل محاوره بينه وبين الذئب .
أنـا هيّـض عليّـه طرقـةٍ لمّـت بنـا سـرحـان=وأنا مع درب حجـر اللـي يعرفـون العـرب ذيبـه
شبكنـا واشتبكنـا فـي الخـلاء ماحولنـا عربـان=وكـلٍ مايعـرف اللـي يبـي يخطـيـه ويصيـبـه
قال الذيب:أنا حظي كبير اللي جلب لي شاعر السلمان=وأنا ماقط شفته ميـر أوحيـت النـاس تطـري بـه
قال الجبرتي:ألاياذيب قدمك ذيب ..ذيب مجرّد الذرعان=وأنا مانـي بطفـلٍ مـع ظـلام الليـل تسـري بـه
معي سكين غـدّاري لهـا جـوف الجـراب لسـان=معبّيهـا لسبـع الليـل اذا مــاالله بـلانـي بــه
تـرى مالـك عشـاء باطرافنـا ياذيـب ياسرحـان=لكـنـك دوّر الـلـي تـقـدره يـاذيـب وتجيـبـه
وأنـا ويّـاه ظلّينـا كمـا الفرسـان فـي الميـدان=عيونـه فـي عراقيبـي وعينـي فـي عراقيـبـه
نبيـع ونشتـري حتّـى وصلنـا قريـة العـربـان=بعد شاف العـرب عـوّد وذاك الذيـب عهـدي بـه
واخّتمهـا بذكـر الله وذكـر الله عظـيـم الـشـان=وأنا ضـاري بذكـر الله نصبّـح بـه ونمسـي بـه
ناصر السهلي