أول اربعيني !_!

[رفيعة الشان]

قصيدة اعجبتني ببساطتها وباسلوب كاتبها وبموضوعها المتميز
للشاعر عارف سرور

مقدمة:
الاربعين مرحلة زمنية مليئة بالذكريات القديمة التي تمر في ذاكرة كل شخص مقبل على هذا العمر ؛ المبدع عارف سرور بنقلنا الى كل التفاصيل التي تطايرت من اجندة ذاكرته ليكتب عن اسطورة الاربعين ويخلدها في قصيدة تحمل الكثير من البساطة، كذلك ينقلنا الى الاجواء الزمنية التي مرت بها ذاكرته في بداية العمر، من يرد ان يقرأ ملخص حياته فلينطلق من هنا ليسترجع كل المراحل قبل الوصول الى محطة الاربعين وما تحمله من ذكرى لها تجاربها في نمط الحياة.



دقيقه بس ممكن.. تسمعينى=صباح اليوم!! اول اربعينى
"بلغت اشد" حزنى ياصبيه=وإلاضاقت بعينى تاسعينى
رميت الدلو بأيامى عشانك=ضميتى حيل وانتى تغرفينى
بسولف لك عن الايام قبلك=قبل لااعرفك وانتى تعرفينى
طفل فتحت والدنيا صنادق=منازلنا صنادق//// صدقينى
خشب الواح لكن فى عيونى=دفاها/// فوق ماتحلم يدينى
سكنت رخام واسمنت ومبانى=ولا شدّت يابنت الناس عينى
فتحت اول كشاكيل الدراسه=وكان الجوع مابينى وبينى
(مع حمد قلم )والا جراحى=تزف الصبح لحكاية حنينى
كبرت وكبرت احلامٍ صغيره=كثر احباب كثروا حاسدينى
بسيطه كانت احلامى ولكن:=بقت احلام..عيّوا مبغضينى
صغير لونت// لـ ايام راسى=كأن الشيب عذرا تحترينى
عطيت كثير/ وآخذت البقايا=اجى الاشياء لو تنوى تجينى
خذلنى ناس وانهارت مبادئ .=نسونى من اجمّعهم يمينى
كسرنى ناس /خانتنى صبايا=بكيت كثير ...لا لا تنشدينى
ركضت كثير /داستنى مداين=عطونى شوك باقوا ياسمينى
وزهّر دمع// فى عينى تركته=يسولف..... كل شيٍ يعترينى
احس انى كبرت ///كثير لكن:=..هى الدمعات.. لازالت ظنينى
هى الاشياء///// لازالت نديه=هى الاهات ...ظلت تحتوينى
تفرحنى معك/// كل السوالف=قريت اوراق وانتى تسمعينى
ومدام انك سمحتى لى دقيقه=صباح اليوم!! اول اربعينى

تحياتي