المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح هامةفي فترة الخطوبة


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

همس الورد
17-06-2009, 05:14 PM
نصائح هامة جدا في فترة الخطوبة يجب اتباعها لتأسيس زواج ناجح و عدم اتباعها ربما يسبب في افشال هذه العلاقة :

يغفل بعض المخطوبين عن الأدوار الحقيقية التي تلعبها فترة الخطوبة في التقريب بينهم، والتعريف بهم، وتقليل فجوة الخلاف، وتعميق أواصر الصداقة والحوار، وينشغلون بأمور ثانوية خلال هذه الفترة لا تسمن ولا تغني من جوع، مثل تبادل كلمات العشق والهوى، والحديث في أمور ثانوية لا تؤسس العلاقة، ويتحمل الطرفان بعد الزواج نتيجة سوء استغلالهما لفترة الخطوبة، فلو أدركا أهمية الحوار قبل الزواج لما اشتكيا من صعوبته بعد الزواج.

ما أهمية فترة الخطوبة؟


هي فترة مهمة جداً في بناء العلاقة الزوجية؛ فمن خلالها يتعرف المرء على جوانب في شخصية الطرف الآخر، وهنا تكمن أهمية الحوار بين الخطيبين، يتعلم كلاهما فنون إدارة الحوار، ويكون الحوار موجها، وليس عبثيا.

ما لغة الحوار التي يجب أن يستعملها الخطيبان؟

يجب أن يكون هناك احترام في التعامل مع الطرف الآخر، والبعد عن الابتذال والمزاح من خلال السباب، كما لا يصح مقارنة الطرف الآخر بالآخرين، وليكن الحوار بين الطرفين بسيطا دون تكلف، ويساهم الود المشترك في إنجاح الحوار بين الطرفين؛ بشرط ألا تتحول لغة الود إلى "دلال". ويجب أن يسعى كل طرف إلى معرفة أكبر قدر من المعلومات عن شخصية الطرف الآخر من خلال إظهار حب التعرف والصداقة والرغبة في بناء الجسور دون إلحاح أو ضغط، كما يجب أن يختار الخطيبان الوقت المناسب لإجراء هذا الحوار الفعال، والتوقف عن الحوار إذا قرب على المشاجرة، قبل حدوث أي خسائر؛ مع تبادل أدوار المستمع والمتكلم بينهما، وعدم الضغط لنسخ الآخر على هوانا.

وإذا كانت هناك قضايا تحتاج للحسم مثل عمل الفتاة بعد الزواج يجب أن تطرحها بأسلوب مقنع، وإيجابي، وحسم الأمر قبل الزواج، وعدم تأجيله إلى بعد الزواج؛ لأن كثيرين في فترة الخطوبة يؤجلون المشاكل كلها إلى بعد الزواج حتى لا تحدث مشكلة في فترة الخطوبة!

ولكني هنا أنصح بأن يتم طرح الموضوعات التي تحتاج إلى حسم بشكل عاقل وحكيم، ووضع الخيارات بدلا من تهديد الطرف الآخر بفسخ الخطوبة إذا لم يستجب لمطالبه.

هل للخلاف في فترة الخطوبة دلالة على مستقبل العلاقة الزوجية؟

القدر المسموح به في الخلاف هو الخلاف في وجهات النظر في الحياة، مثل الاختلاف بين الأصدقاء، فمن العجيب أننا نتقبل خلافاتنا مع أصدقائنا بصدر رحب، غير أننا نطلب من شريك حياتنا أن يكون نسخة منا، ويتطابق مع أفكارنا وميولنا برحابة صدر.

وينجح الحوار بين الخطيبين إذا تم إدارته كالحوار بين الأصدقاء، فمن الخطورة أن يكون هناك تحفز لرأي الطرف الآخر، وتفسيره على المحمل السيئ، وإصدار أحكام مسبقة للحكم على آراء شريك الحياة.

وفي المقابل نجد مشكلة عدم الوقوف على الخلافات الجذرية مع الطرف الآخر، ومناقشتها بصراحة، في عدم تعطيل الزواج، وتذليل كل العقبات أمامه، حتى لو كانت مؤشرات حقيقية لضرورة مراجعة صحة الاختيار من أساسه.

إلى أي حد يمكن أن يكون الخلاف في وجهات النظر في حدود المسموح؟
ليس بالضرورة أن يكون الطرفان متطابقين؛ كما سبق أن أشرت بالقول؛ وأرى أن الخلاف في التفاصيل ضروري لإثراء الحياة، لأننا لا يمكن أن نتزوج بمن هم نسخة لذاتنا.

ولكن يجب الوقوف أمام بعض الصفات السلبية التي يمكن أن نكتشفها مبكراً؛ مثل: عدم التدين، سماع الابن لكلام أهله في الكبيرة والصغيرة، رغبة الفتاة في فرض شخصيتها بالقوة، بخل الرجل... الخ.


هل تختلف لغة الحوار في فترة الخطوبة عن بعد الزواج؟


إن الحوار في فترة الخطبة يكون لطيفاً حتى يحصل كل منهما على قبول واستحان الآخر، فهو حوار للتودد والتعارف، وتكون فتراته قليلة حسب ظروف كل خاطبين وحسب ما تسمح به أسرة الفتاة، وهذا شيء طبيعي يحدث بين أي خاطبين حتى ينال كل منهما رضا الآخر، ويكون في اشتياق دائم للحديث معه في حوار رقيق به بعض المجاملة، ويغلب عليه طابع العاطفة، أما بعد الزواج يختلف الوضع عما كان عليه سابقاً حيث إنهما أصبحا معا طوال الوقت ويستطيعان أن يتحاورا معا في أي وقت وفي أي مجال، إلا أنهما لا يستثمران ذلك في صالحهما، بل يحدث العكس، ونحن لا نستطيع أن نعمم القاعدة في أن الزواج يؤدي إلى تغير الحوار إلى الأسوأ، بل العكس قد يكون إلى الأفضل ولصالح الزوجين ويزيد من حبهما وتقاربهما، وهذا هو المطلوب، وهذا ما أنصح به أن يكون الحوار بين الزوجين بعد الزواج أكثر إيجابية عما كان عليه أيام الخطبة حتى تستمر حياتهما دون ملل أو رتابة، وحتى يسود علاقتهما الحب والتفاهم.

أما النوع الآخر من التغير الذي يكون للأسوأ وهو حال الكثير من الأسر في عالمنا العربي التي غاب طائر الحب عن سمائها عندما فقد القدرة على الاستمرار في جو خانق كئيب لا روح فيه ولا حياة.


ما الموضوعات التي يحذر من أن يطرحها الخطيبان في هذه الفترة؟


هناك قائمة من الموضوعات احذرو من تناولها في أجندة الحوار أثناء فترة الخطوبة؛ من بينها:
1- عدم الخوض في الجنس:
ينبغي تجنب الحديث في الجنس لأسباب عدة: أولاً لأنه حرام.

ثانياً لأن الكلام في الجنس لا يتوقف عند مستوى الحديث، بل يتدرج إلى الفعل.

كما يمكن أن تحدث بينهما مشاكل بسبب الجنس تؤدي إلى إفشال الخطوبة، وقد يشك الخاطب في خطيبته بسبب تجاوبها معه حتى وإن كان هو الملح على فتح هذه الموضوعات .
و ايضا قد تشك الفتاة بخطيبها أنه شاب ليس على خلق و ليس على مستوى الحفاظ عليها و انه تستر بثوب الخطوبه لكي يجرها إلى هذه الطرق الشائكه و المنحدره اخلاقيا , فما بينهم لا يتعدى كلمة الخطوبة و لا يجوز التحدث بأمور الجنس فيها , و بالتالي تفقد ثقتها به و يزداد شكها به و بوجود علاقات غير شرعيه مع فتيات اخريات سواء كان قبل التعرف بها او اثناءه او ربما سيكون بعد الزواج .

فبالتالي سيفقد الاثنان الثقه المطلوبة ببعضهم و ربما انتقل هذا الخطر لما بعد الزواج ان تم .

وايضا تكمن الخطورة الحقيقية أن الانشغال في الأحاديث الجنسية تشغل الطرفين عن التعرف على شخصية كل منهما؛ لأن الرغبة الجنسية تطغى عليهما ليتجاهلا اكتشاف بعضهما بعضا، ويجب غلق هذا الموضوع بحسم شديد جدا.

2- عدم إفشاء الفتاة لأسرار أهلها:
فلو كانت الفتاة على مشاكل مع أهلها أرجو ألا تفشي أسرار أسرتها، لأنني لاحظت من خلال معرفتي بالفتيات أنهن بمجرد الخطبة يحدثن الطرف الآخر على هذه الخلفيات الأسرية؛ لأنها قد وجدت أخيراً من يسمع لها.

فالأفضل أن تمسك لسانها، وتستر هذه الخلفيات؛ حتى لا تدفع بعد الزواج ثمن هذه الاعترافات الأسرية، فهناك من الأزواج من يستغلون هذه المعلومات في إحراج الزوجة، وكسر شكيمتها.

3- عدم الاعتراف بالتجارب السابقة:
وأنصح الطرفين وبخاصة الفتاة بعدم سرد التجارب السابقة، ولو كانت هناك تجارب رسمية أخرى يجب التحدث عنها بحذر شديد جداً، لأن الماضي من حق كل منا، والتحدث عنه لشريك الحياة يفتح وابل من التساؤلات التي لا تنتهي من قبل الطرف الآخر