المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبت يداك


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

حسين السبيعي
03-07-2009, 01:32 AM
أحبتي أسرة منتديات الفطاحلة

صباحكم/مساؤكم خير ، وشعر ، وعطر ، وحب
يسرني أيها الأحبة أن أصافح أعينكم وقلوبكم بهذه القصيدة التي كتبتها دفاعا عن حبيبنا وسيدنا وقائدنا وشفيعنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، إبّان حملة الرسومات الدانمركية المسيئة ، ويسرني أن أطرحها بين أيديكم ، سائلا الله عز وجل أن يجعلني وإياكم ممن تشملهم شفاعته.


تَبَّتْ يَدَاكَ



قُطِعَتْ يَمِينُكَ وَالشِّمَالُ كَذَاكَا=بَلْ شُلَّتَا كَيْ لاَ تُطِيقَ حِرَاكَا
يَا أَيُّهَا الْوَغْدُ الدَّنِيءُ أَلَمْ تَخَفْ=مِمَّنْ بِأَحْسَنِ صُورَةٍ سَوَّاكَا ؟
كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَى الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ ؟=ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَانْطَفَتْ عَيْنَاكَا
أَوَمَا عَلِمْتَ بِأَنَّهُ خَيْرُ الْوَرَى ؟!!=تَبَّتْ يَدَاكَ ، وَتَبَّ مَنْ رَبَّاكَا
اخْسَأْ جُعِلْتَ فِدَا شِرَاكِ نِعَالِهِ=قَطَعَ الإِلَهُ لِسَانَكَ الأَفَّاكَا
غَضَبُ الإِلَهِ يُصَبُّ فَوْقَكَ وَالَّذِّي=بَالْقَوْلِ أَوْ بِالْفِعْلِ قَدْ وَالاَكَا
يَا عَابِداً خَشَبَ الصَّلِيبِ مُثَلِّثاً=هَلْ تَعْرِفَنْ مَنْ كَوَّنَ الأَفْلاَكَا ؟
(( إِنْ كُنْتَ لاَ تَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيبَةٌ=أَوْ كُنْتَ تَدْرِي )) فَاسْتَبِنْ مَسْعَاكَا
كَيْفَ اسْتَوَوْا فَوْقَ السَّمَاءِ ثَلاَثَةٌ ؟=قَدْ ضَلَّ سَعْيُكَ وَالرَّجِيم اغْوَاكَا
ارْجِعْ لِرُشْدِكَ وَاعْتَذِرْ عَنْ فِرْيَةٍ=مِنْ هَوْلِهَا كَادَتْ تَمِيدُ خُطَاكَا
أَمَّا الرَّسُولُ فَدُونَهُ أَرْوَاحُنَا=لَنْ تَسْتَطِيعَ وُصُولَهُ يَا ذَاكَا
يَا خَيْرَ خَلْقِ اللهِ لاَ تَحْفِلْ بِهِمْ=فَاللهُ أَكَّدَ بَتْرَ مَنْ يَشْنَاكَا
رُوحِي فِدَاكَ وَمَا مَلَكْتُ مِنَ الدُّنَا=وَأَبِي وَاُمِّي وَالْبَنُونَ فِدَاكَا
نَمْ فِي ثَرَاكَ قَرِيرَ عَيْنٍ رَاضِياً=عَنْ أُمَّةٍ لَمْ تَبْغِ غَيْرَ هُدَاكَا
غَضِبُوا لأَجْلِكَ غَضْبَةً مُضَرِيَّةً=فَتَوَحَّدُوا فِي الصَّفِ تَحْتَ لِوَاكَا
هَذَا الأَقَلُّ مِنَ الْقَلِيلِ كَوَاجِبٍ=لِرَضَى إِلَهِ الْعَرْشِ ثُمَّ رِضَاكَا
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ فَوْقَ سَمَائِهِ=وَالْمُؤْمِنُونَ بِأَمْرِ مَنْ نَبَّاكَا
يَا خَاتَمَ الرُّسُلِ الْكِرَامِ تَحِيَّةً=مِمَّنْ تَأَذَّى مِنْ صَنِيعِ عِدَاكَا
نَظَمَ الْقَرِيضَ مُدَافِعاً وَمُنَافِحاً=وَهُوَ الْقَلِيلُ مِنَ الَّذِي يَهْوَاكَا
يَرْجُو بِهَا عِنْدَ الإِلَهِ شَفَاعَةً=لَهُ فِي نَهَارِ الْحَشْرِ عِنْدَ لِقَاكَا

الشاعر/حسين السبيعي
عضو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية
الدمام 9/1/1427هـ الموافق 8/2/2006م