صعبة المنال
11-12-2009, 02:33 PM
قراءاااااااااااااااااااااااااا ااااااااااات
مع حفظ حقوق الكاتب : العيشات
في ايام الربيع الخاليه..في ايام الرخاء..
كانت القريه تنعم بسكينة وسلام ..بحب ووئام
الجميع يعملون بنفس واحد ويد واحده لا تبكي ولا تشكي
انما تتكلم بفعلها على الارض.. كان الجميع متحابون متقاربون..
وفي يوم لم تكن فيه الشمس فرحه كعادتها في الربيع لم يكن
الهواء في ذلك اليوم منعش كباقي الايام افاق الفلاحون على صراخ
وعويل ..افاقوا على بكاء الاطفال والثكالى ماذا جرى ايها الناس !!؟؟
تجمعوا عند بستان (صابر) المليئ بالبرتقال والتفاح..المليئ بالماء والخضره
فقد كان من اجمل بساتين القريه كان اكثر البساتين فيه يطمع الطامعون
لما فيه من من ذكريات لجميع سكان القريه لآنه هويتهم الوحيده في المنطقة..
صرخ ( صابر) اغيثوني ايها الناس.. فقد اجتاح طرف بستاني هذا (الحمار)..
تفاجئ الناس من هول الخبر..فتركوا قادة القوم يتحدثون
قال قائل يرتدي البدله الرسميه ( لاتتسرعوا بالحكم عليه)
وقالاخر يرتدي شماغ ابيض ( إضربوا جميعاً احتجاج على فعله)
قال اخر يرتدي ثوب ابيض وشماغ احمر ( لنقطع العلاقات الدبلوماسيه والتبادل التجاري مع الحمار..)
قال قائل وقد اطلع العنان لذقنه ( واعتدوا عليهم بمثل مااعتدوا عليكم)
صوت اخر قريب جداً يلبس بدله من جلد حمار صنع امريكا كان يخفيها تحت البالطو الروسي
( لنفتح باب المفاوضات مع الحمار.. فالسلاح لا يجلب سوى الدمار!!..)
كان الحمار لا يلتفت لتلك التصاريحات الصحفيه بل لم يرفع رأسه وتابع التهامه
لخيرات البستان ..
حار الناس في هذا الاختلاف بالرأي بين القاده فقرروا ان يرفعوا لافتات تدين الحمار وفعله
فوقفوا امام الحمار ونادووه ( ايها الحمار انك خائن..إنك محتل.. ايها الحمار
سنعود يوماً... سنموت كل يوم مئه موتى ولكن لن نسقط..) رفع رأسه الحمار ونظر
الى الناس و فمه يمضغ الطعام ولم يكترث فتابع التهامه للآرض وهو لا يفهم حتى ما قالوا
وفي قراره نفسه يقول ( هذه الارض لي.. فقد اخبرني عنها جدي السادس عشر فكم جر
فيها المحراث..كم كان عبداً لهؤلاء القوم..ها قد اتى اليوم لــ انتقم لجدي..)
وفي اليوم التالي .. تفاجئو الناس بتقدم الحمار في عمق البستان فثارت الدنيا
واتت ذات التصاريح فاجاء ماكر من بين الناس فقال ايها الناس (يكفينا..يكفينا..
فمنذ الازل ونحن نحاول الوصل لحل مع هذا الحمار دون فائده لنعقد اتفاقيه سلام مع
الحمار!!!!) جاء المفاوضون للحمار وقالو له ( ربع البستان لك والباقي لنا..) فلم يُجيب
الحمار ( فنصفه لك ونصفه لنا) فلم يُجيب.. ( ربعه لنا والباقي لك!!..) فلم يلتفت
الحمار حتى لحترام القوم ومشاعرهم ... وظل الحمار يأكل ليلاً ونهاراً ولازال
ابناء القريه يسبون ويلعنون..يحجبون ويختلفون ..
وفي صباح يوم اشرقت الدنيا بنور ربها اتى غلام لم يتجاوز العاشره من عمره
كان الحمار قد قتل اهله اجمعين بحصاره للقريه اتى ولم يكن يحمل قنبله ذريه
لم يكن يملك اسلحه دمار شامل..لم يكن يمسك قلماً ويكتب ويلعن الحمار في صحافته
لم يكن يملك سوى عصا لا تتجاوز المتر فهجم على الحمار بكل شجاعه..بكل إقدام
ليثور الغبار من تحت قدماه فلتفت الحمار لهذا الغلام االهائج..هذا الغلام الاسد
فقطع الحمار التهامه للآرض وولى مدبراً ولم يعقب فستمر الغلام يجري خلفه
من بعده هاجت الشعوب كلها وراء الغلام وقد داسوا على ( خارطه الطريق) داسوا على (كامب ديفيد) وتبعوا الغلام فأخرجوا الحمار من القريه بعصا صغيره يقودها غلام.
مع حفظ حقوق الكاتب : العيشات
في ايام الربيع الخاليه..في ايام الرخاء..
كانت القريه تنعم بسكينة وسلام ..بحب ووئام
الجميع يعملون بنفس واحد ويد واحده لا تبكي ولا تشكي
انما تتكلم بفعلها على الارض.. كان الجميع متحابون متقاربون..
وفي يوم لم تكن فيه الشمس فرحه كعادتها في الربيع لم يكن
الهواء في ذلك اليوم منعش كباقي الايام افاق الفلاحون على صراخ
وعويل ..افاقوا على بكاء الاطفال والثكالى ماذا جرى ايها الناس !!؟؟
تجمعوا عند بستان (صابر) المليئ بالبرتقال والتفاح..المليئ بالماء والخضره
فقد كان من اجمل بساتين القريه كان اكثر البساتين فيه يطمع الطامعون
لما فيه من من ذكريات لجميع سكان القريه لآنه هويتهم الوحيده في المنطقة..
صرخ ( صابر) اغيثوني ايها الناس.. فقد اجتاح طرف بستاني هذا (الحمار)..
تفاجئ الناس من هول الخبر..فتركوا قادة القوم يتحدثون
قال قائل يرتدي البدله الرسميه ( لاتتسرعوا بالحكم عليه)
وقالاخر يرتدي شماغ ابيض ( إضربوا جميعاً احتجاج على فعله)
قال اخر يرتدي ثوب ابيض وشماغ احمر ( لنقطع العلاقات الدبلوماسيه والتبادل التجاري مع الحمار..)
قال قائل وقد اطلع العنان لذقنه ( واعتدوا عليهم بمثل مااعتدوا عليكم)
صوت اخر قريب جداً يلبس بدله من جلد حمار صنع امريكا كان يخفيها تحت البالطو الروسي
( لنفتح باب المفاوضات مع الحمار.. فالسلاح لا يجلب سوى الدمار!!..)
كان الحمار لا يلتفت لتلك التصاريحات الصحفيه بل لم يرفع رأسه وتابع التهامه
لخيرات البستان ..
حار الناس في هذا الاختلاف بالرأي بين القاده فقرروا ان يرفعوا لافتات تدين الحمار وفعله
فوقفوا امام الحمار ونادووه ( ايها الحمار انك خائن..إنك محتل.. ايها الحمار
سنعود يوماً... سنموت كل يوم مئه موتى ولكن لن نسقط..) رفع رأسه الحمار ونظر
الى الناس و فمه يمضغ الطعام ولم يكترث فتابع التهامه للآرض وهو لا يفهم حتى ما قالوا
وفي قراره نفسه يقول ( هذه الارض لي.. فقد اخبرني عنها جدي السادس عشر فكم جر
فيها المحراث..كم كان عبداً لهؤلاء القوم..ها قد اتى اليوم لــ انتقم لجدي..)
وفي اليوم التالي .. تفاجئو الناس بتقدم الحمار في عمق البستان فثارت الدنيا
واتت ذات التصاريح فاجاء ماكر من بين الناس فقال ايها الناس (يكفينا..يكفينا..
فمنذ الازل ونحن نحاول الوصل لحل مع هذا الحمار دون فائده لنعقد اتفاقيه سلام مع
الحمار!!!!) جاء المفاوضون للحمار وقالو له ( ربع البستان لك والباقي لنا..) فلم يُجيب
الحمار ( فنصفه لك ونصفه لنا) فلم يُجيب.. ( ربعه لنا والباقي لك!!..) فلم يلتفت
الحمار حتى لحترام القوم ومشاعرهم ... وظل الحمار يأكل ليلاً ونهاراً ولازال
ابناء القريه يسبون ويلعنون..يحجبون ويختلفون ..
وفي صباح يوم اشرقت الدنيا بنور ربها اتى غلام لم يتجاوز العاشره من عمره
كان الحمار قد قتل اهله اجمعين بحصاره للقريه اتى ولم يكن يحمل قنبله ذريه
لم يكن يملك اسلحه دمار شامل..لم يكن يمسك قلماً ويكتب ويلعن الحمار في صحافته
لم يكن يملك سوى عصا لا تتجاوز المتر فهجم على الحمار بكل شجاعه..بكل إقدام
ليثور الغبار من تحت قدماه فلتفت الحمار لهذا الغلام االهائج..هذا الغلام الاسد
فقطع الحمار التهامه للآرض وولى مدبراً ولم يعقب فستمر الغلام يجري خلفه
من بعده هاجت الشعوب كلها وراء الغلام وقد داسوا على ( خارطه الطريق) داسوا على (كامب ديفيد) وتبعوا الغلام فأخرجوا الحمار من القريه بعصا صغيره يقودها غلام.