انا آسف إلى ما انتهينا

[الطائر المهاجر]

انا آسف إلى ما انتهينا= تقسّمنا شمالٍ او يمينا
فهذا صار في الدين متزمت= تمسك بالقشور بْلا ملينا
يكفّر من يبي لو كان مسلم= ويلحق من يبي بالملحدينا
وهذا تاجر بالدين شاطر = يخدع اللي يبي من سامعينا
ولو تفتف وفي نصحه يجاهر= فمن سيرته تدري بالمشينا
يحلل ما يبي لو هو محرم= مدامه ما انكشف للعالمينا
وهذا انحل وسطه بالحضاره= يجاهر بالمعاصي دون دينا
واذا منه لقى رجال عاقل= يحسبه مثل حاله عن يقينا
لأنه ما التقى في انسان فاضل= بوقتٍ كثر فيه المفسدينا
عدالٍ مشيته ما يوم مالت= ولا فكره شطح يسرا ويمينا
يضحي لاجل غيره لو تعنّى = يحب الخير للناس اجمعينا
صريح وواضح في كل امره= ولا يقبل بدرب الخادعينا
يحكمه دين في عقل ورزانه= ولا يعطي لقلبه من ملينا
حليم وصابر ماهوب حاقد = ولو جاه الأذى من مبعدينا
الينه يعرف لْشرٍ نووا به = فيضرب ضربة السيف المتينا
"الا لا يجهلن احد علينا= فنجهل فوق جهل الجاهلينا"