بين التوسط والتحلل مسافات

[الطائر المهاجر]

نحن الآن في مرحلة حرجة بين ما يرغبه الليبراليون وما يرغبه المتطرفون
ليجد من يسير في خط وسط بإعتدال انه من الصعب عليه المحافظة عليه
بلا تضحية ، ولكن لابد منها لكل من يملك ضميراً حي . فالليبراليون ينفذون
ما تمليه عليهم الأبواق الغربيه ، التي تعلم ان استمرارنا على النهج المعتدل
المحافظ على دينه وعاداته وتقاليده ، لن يتيح لهم الفرصة لفتح اسواقنا لبضائعهم
ومبادئهم الموجهة لإذلال الشعوب واذابة هويتها وجعلها تدور في فلكها ، وترفع الصوت
عاليا : Good Pless America فليحفظ الله امريكا ، وبالمقابل نجد التطرف الذي يأتي
نتيجة فتاوى قشوريه ، ممن يدعون العلم ، لينتجوا لنا بعض الشباب البائس الذي
يرى ان الخلاص لايكون إلا بالعنف والتضحية (التي في غير محلها) بالنفس ، فيتحقق الهدف الغربي من اننا امة تحب الدماء وعليها وعلى كل شعوب الأرض ان تحاربنا ، وبالطبع المصلحة للغرب فنحن في هذه الوضع من ضعفنا ولنفي التهم الموجهة لنا ، نحرص على الإرتماء في احضانه ، ليتحكم فينا وفي مصير اولادنا واحفادنا ، غير مدركين ان الدعوة للتطرف والتحلل هما صناعة امريكية غربيه موثقة .
اقول لكل المعتدلين اثبتوا ، فلن يصح إلا الصحيح ،


بين التوسط والتحلل مسافات = والعاقل اللي عارف وش قياسه
حنا على المله وماحنا خواجات= ومن قال غيره ماعرف وين راسه
لو هو بغى ينسف قيمنا وعادات= فالغرب متمسك بأصله وساسه
واللي اشوفه من عيال القريّات= شعور نقص دون عقل وكياسه
من عقب ماهم في القرايا بمجاعات= واجدادهم للدين صانوا غراسه
لبوا منادي الغرب مع كل صيحات= وهم يجهلون اللي نوى من خساسه
خذوا قشور العلم مع كل سيّات= وجونا بفكرٍ فيه كل الهياسه
في ظنهم درب التحرر ملذات = وتهميش عاداتٍ لكسب السياسه
صاروا غراب ماشيٍ في المتاهات= كل فصخ مبداه فصخة لباسه
هم يحسبون ان التطور بنكسات= هم جاهلين بوضع يبغوا طماسه
واللي خذا للعلم عن فعل واثبات= ما غيره وقتٍ قضاه بدراسه
متمسك بمبداه ما جاه ميلات = ورجع يساهم في البناء والحراسه
ماهوب من يبحث عن النفع للذات= ولاهو من اللي فكرته نضح كاسه
ولا هو متطرف بالديانه ويقتات= من جهل بعض الناس معنى النجاسه
يصدر فتاوى باطله مالها اثبات= ويدفع شبابٍ بائسٍ للتعاسه
امة وسط حنا بنصٍ وآيات= ومن شذ عنها مايساوي مداسه