الخيالة
14-05-2006, 06:46 PM
أراح واستراح ..وحزم أمتعته استعدادً للرحيل إلى لندن:
جماز السحيمي في آخر أيامه.. وداعاً أيتها الأسهم!
فهد سعود من الرياض .....................
قضى جماز السحيمي، رئيس هيئة سوق المال السعودية السابق، أيامه الأخيرة يُسيّر أعماله الإدارية من مقر سكنه، بعد التهديدات التي عصفت به إبان الكساد والهبوط الذي زامل سقوط الأسهم السعودية، مما جعل السخط يتحول إلى تهديد مباشر لحياة السحيمي، استوجب فرض حراسة أمنية مشددة عليه، توازي في قوتها وأثرها حراسات مواكب الرئاسة في الدول الأوروبية، وقبل الاعتصام الذي مارسه مؤخراً في مكتبة المنزلي، تأكد لنا مغادرته إلى مقر عمله في الهيئة السعودية للمال، بسيارة (مصفحة) وفرتها له السلطات السعودية حمايةً له من أي محاولة للاعتداء عليه.
كما علمت "إيلاف" أن السحيمي الذي يتواجد حالياً في منزله في العاصمة السعودية الرياض، قد قرر الخروج من دائرة التوتر التي تحيط به وبأسرته، لينتقل إلى ربوع العاصمة البريطانية (لندن)، ليمكث فيها عدة أسابيع وربما أشهر حسب ما تتأتى الأيام لينعم ببعض الهدوء والراحة بعيداً عن الصخب الذي لازمه طوال فترة رئاسته لهيئة سوق المال.
وكما عُرف عنه، لم يفارق السحيمي صمته المعهود وشخصيته الانعزالية الغامضة، والتي جعلت البعض يؤكد أنها قد تكون شخصية خيالية ومبتكرة لفرط صمته وهدوئه على الرغم من سخونة الأحداث في دنيا الأسهم السعودية.
إلا أن ذلك الظهور المفاجئ له، قبل فترة قصيرة من إقالته كان له أبلغ الأثر في الربط بين ظهوره العلني والإعلامي والإقالة التي لحقت به قبل يومين، وكأنما ظهوره الإعلامي كان وبالاً أحاق به.
وتتناقل الأفواه والمجالس أحاديث عديدة عن كون السحيمي قد واجه الكثير من الضغوط النفسية، مما جعل هذه الإقالة بمثابة (الإراحة له، والاستراحة منه). فقد انتقل الأذى النفسي للسحيمي بعد تلاحق الأحداث والهبوط المتواصل للأسهم ليصل إلى أسرته التي عانت معه من كثرة التوتر والضغوط النفسية المتواصلة والتي يتحرك مؤشرها تبعاً لدورة الأسهم التي فقدت الكثير من النقاط في الأسابيع الماضية ووصلت إلى مستويات متدنية لم يكٌ أكثر المتشائمين للحال أن يتوقعها.
الجدير بالذكر أن آخر ظهور للسحيمي، كممثل ورئيس لهيئة سوق المال، كان من خلال ندوة ( بناء المستقبل )، والتي بدأ فيها متفائلاً فعلاً بالخطوات القادمة مستقبلاً، والتي بدأ وكأنه يطرح فيها الأمل في عودة سوق الأسهم السعودية لاكتساح المؤشرات من جديد، كما هو الحال عند بداية هذه الظاهرة الفريدة في المجتمع السعودي مع أواخر العام المنصرم.
والمتتبع لمسيرة جماز السحيمي العملية، يجد أنه عمل نائباً لمدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي بين أعوام 1982و 1984، ثم عين وكيلا لمحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عام 1989 وحتى يوليو (تموز) 2004، ليشغل بعدها منصب رئيس مجلس هيئة سوق المال. وهو بالإضافة إلى هذا عضو في مجلس إدارة المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين)، وعضو في الشركة الوطنية للتأمين التعاوني، وعضو في بنك الخليج الدولي، وعضو في المجلس الوطني للتأمين الصحي، وعضو في مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، وعضو دائم في لجنة الإشراف على الأسهم وتنظيمها.
والسحيمي الذي يبلغ من العمر (62 عاما) على كثرة المهام الملقاة على عاتقه وكثرة مسؤولياته، إلا أنه يتميز بالعمل الدوؤب وهدوء الشخصية، ويبدو أن الدأب والهدوء جزء أساسي من حياته، وهو ما يظهر جليا حتى في هواياته الشخصية، إذ يحب صيد السمك والسفر والتجوال عبر العالم مع أسرته (متزوج وله 4 أبناء، 3 بنات وولد). الرصيد التراكمي الذي يمتلكه السحيمي لنحو ربع قرن في العمل المصرفي والمالي، لم يمنع الاقتصاديين من أن يختلفوا حول قراراته التي كانت تصدر من قبل الهيئة، إبان فترة رئاسته لها، كونها تلامس بعض مصالحهم عبر سوق الأسهم السعودي الذي شهد انتعاشاً خلال السنوات الأربع الماضية، والذي شهد أيضا قرارات إيقاف بعض المضاربين في السوق، وهو ما يختلف حوله المتعاملون في السوق، حيث يرى فريق أنها تصب في مصلحة السوق، فيما يعارضها رأي آخر ويرى أنها أحد أسباب هبوط سوق الأسهم في الآونة الأخيرة.
منقول من ........إيلاف
جماز السحيمي في آخر أيامه.. وداعاً أيتها الأسهم!
فهد سعود من الرياض .....................
قضى جماز السحيمي، رئيس هيئة سوق المال السعودية السابق، أيامه الأخيرة يُسيّر أعماله الإدارية من مقر سكنه، بعد التهديدات التي عصفت به إبان الكساد والهبوط الذي زامل سقوط الأسهم السعودية، مما جعل السخط يتحول إلى تهديد مباشر لحياة السحيمي، استوجب فرض حراسة أمنية مشددة عليه، توازي في قوتها وأثرها حراسات مواكب الرئاسة في الدول الأوروبية، وقبل الاعتصام الذي مارسه مؤخراً في مكتبة المنزلي، تأكد لنا مغادرته إلى مقر عمله في الهيئة السعودية للمال، بسيارة (مصفحة) وفرتها له السلطات السعودية حمايةً له من أي محاولة للاعتداء عليه.
كما علمت "إيلاف" أن السحيمي الذي يتواجد حالياً في منزله في العاصمة السعودية الرياض، قد قرر الخروج من دائرة التوتر التي تحيط به وبأسرته، لينتقل إلى ربوع العاصمة البريطانية (لندن)، ليمكث فيها عدة أسابيع وربما أشهر حسب ما تتأتى الأيام لينعم ببعض الهدوء والراحة بعيداً عن الصخب الذي لازمه طوال فترة رئاسته لهيئة سوق المال.
وكما عُرف عنه، لم يفارق السحيمي صمته المعهود وشخصيته الانعزالية الغامضة، والتي جعلت البعض يؤكد أنها قد تكون شخصية خيالية ومبتكرة لفرط صمته وهدوئه على الرغم من سخونة الأحداث في دنيا الأسهم السعودية.
إلا أن ذلك الظهور المفاجئ له، قبل فترة قصيرة من إقالته كان له أبلغ الأثر في الربط بين ظهوره العلني والإعلامي والإقالة التي لحقت به قبل يومين، وكأنما ظهوره الإعلامي كان وبالاً أحاق به.
وتتناقل الأفواه والمجالس أحاديث عديدة عن كون السحيمي قد واجه الكثير من الضغوط النفسية، مما جعل هذه الإقالة بمثابة (الإراحة له، والاستراحة منه). فقد انتقل الأذى النفسي للسحيمي بعد تلاحق الأحداث والهبوط المتواصل للأسهم ليصل إلى أسرته التي عانت معه من كثرة التوتر والضغوط النفسية المتواصلة والتي يتحرك مؤشرها تبعاً لدورة الأسهم التي فقدت الكثير من النقاط في الأسابيع الماضية ووصلت إلى مستويات متدنية لم يكٌ أكثر المتشائمين للحال أن يتوقعها.
الجدير بالذكر أن آخر ظهور للسحيمي، كممثل ورئيس لهيئة سوق المال، كان من خلال ندوة ( بناء المستقبل )، والتي بدأ فيها متفائلاً فعلاً بالخطوات القادمة مستقبلاً، والتي بدأ وكأنه يطرح فيها الأمل في عودة سوق الأسهم السعودية لاكتساح المؤشرات من جديد، كما هو الحال عند بداية هذه الظاهرة الفريدة في المجتمع السعودي مع أواخر العام المنصرم.
والمتتبع لمسيرة جماز السحيمي العملية، يجد أنه عمل نائباً لمدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي بين أعوام 1982و 1984، ثم عين وكيلا لمحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عام 1989 وحتى يوليو (تموز) 2004، ليشغل بعدها منصب رئيس مجلس هيئة سوق المال. وهو بالإضافة إلى هذا عضو في مجلس إدارة المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين)، وعضو في الشركة الوطنية للتأمين التعاوني، وعضو في بنك الخليج الدولي، وعضو في المجلس الوطني للتأمين الصحي، وعضو في مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، وعضو دائم في لجنة الإشراف على الأسهم وتنظيمها.
والسحيمي الذي يبلغ من العمر (62 عاما) على كثرة المهام الملقاة على عاتقه وكثرة مسؤولياته، إلا أنه يتميز بالعمل الدوؤب وهدوء الشخصية، ويبدو أن الدأب والهدوء جزء أساسي من حياته، وهو ما يظهر جليا حتى في هواياته الشخصية، إذ يحب صيد السمك والسفر والتجوال عبر العالم مع أسرته (متزوج وله 4 أبناء، 3 بنات وولد). الرصيد التراكمي الذي يمتلكه السحيمي لنحو ربع قرن في العمل المصرفي والمالي، لم يمنع الاقتصاديين من أن يختلفوا حول قراراته التي كانت تصدر من قبل الهيئة، إبان فترة رئاسته لها، كونها تلامس بعض مصالحهم عبر سوق الأسهم السعودي الذي شهد انتعاشاً خلال السنوات الأربع الماضية، والذي شهد أيضا قرارات إيقاف بعض المضاربين في السوق، وهو ما يختلف حوله المتعاملون في السوق، حيث يرى فريق أنها تصب في مصلحة السوق، فيما يعارضها رأي آخر ويرى أنها أحد أسباب هبوط سوق الأسهم في الآونة الأخيرة.
منقول من ........إيلاف