الا يالله غفار الذنوب وقابل التوبه

[الطائر المهاجر]

الا يالله غفار الذنوب وقابل التوبه = شمول برحمتك للي تهاون في مواجيبه
ولو هو يعبدك وحدك فهو متساهل ذنوبه= الين انه لقاها كالجبل في الكبر والهيبه
يحاول قد ما يقدر يرقع باقي غروبه= ولكن يذكر اللي فات مافكر بتحسيبه
زمانٍ كان به داله بدنيا كلها اكذوبه= يطيع النفس والشيطان مافكر بالاعيبه
يراكض مثل غيره لو وطى ثوبه بعرقوبه= يبي جاه ووجاه ونظرته ماتكشف لعيبه
ويوم انه صحى وافكر وراجع ماضي اسلوبه= لقى انه ماعرف دربه ولو عليت مراتيبه
ولقى الدنيا سراب يتبعه من ضيع دروبه= الين انه يطيح بحفرةٍ تدفنه وتغيبه
يروح بلا عيال و مال حتى مامعه ثوبه= ويبدا رحله لْدار النعيم او دار تعذيبه
الى دار الخلود بنار للكفار مشبوبه = والى دار الخلود بجنةٍ فيها هل االطيبه
فلا من واسطه تنفع ولا ظهرٍ له رتوبه= جميع الخلق تتساوى وكلٍ من مكاسيبه
فعلام الناس كلٍ سادرٍ في شبه غيبوبه= ولا احدٍ يتعظ لامن رحل خله او صحيبه
طموحات الفتى تعميه ما ينظر إلى عيوبه= ولو يظلم ولو يطغى ويمشي الكذب والغيبه
يبي زود الحلال ولو حرامٍ كل مكسوبه= ولو عنده كنوز الأرض ماتمنع مناهيبه
يبيع الدين والمبدأ يدور طيب مشروبه= فلا من ضامرٍ يحكمه دام الوضع به سيبه
ولا فكر بأن الله لو أجّل للعقوبه= تجيه بيوم داله به ولا بالظن محري به
بنفسه او باعز الناس من ولدٍ ومحبوبه= يتمنى يدفع اللي حيلته لو يفرغ لْجيبه
فكم من طاغيٍ شفنا معه من يقلب جنوبه= فلا هو حي او ميّت بعد ما خاب تطبيبه
وكم من ظالمٍ شفنا يعيش الحزن وكروبه= واذا من فاق من صدمه تجي اخرى لتأديبه
مثل هذا ولو يصحى يعود لْسالف دروبه= فدينه عاده ومظهر لاجل ياصل مطاليبه
واذا من حاط بك تيّار لا تسرع إلى ركوبه= مصيره ساحبٍ ربعه لعمق الذل والخيبه
فما اسس على الباطل تحرى لحظة غروبه= يجيه السيل ما يبطي ويجرف كل تركيبه
فعقيده مابها إيمان راسخ دوم معطوبه= فلا هي تحمي الإنسان لاحلت به مْصيبه
فاذا منك تبي الراحه فقم بالدين ورتوبه= بلا خوفٍ من الإنسان مهما كان ترتيبه
واذا من جات لك بلوى لربك اتجه صوبه= فلا خاب الذي يرجيه لو زادت لواهيبه