أمير الإحساس
03-11-2006, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نال إعجابي الموضوع و حبيت أنقله لكم
الرجل والرؤية
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kingfaisal.jpg
ولد فيصل بن عبد العزيز- رحمه الله- في مدينة الرياض في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية في عام 1906م.
وهو الابن الوحيد لوالدته التي تنتسب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب‘ رحمه الله.
وقد اعتنى والده الملك عبد العزيز بتربية عربية إسلامية‘ كما كان لوالدته دور في حسن توجيه بحكم انتسابها الى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي قاد حركة الإصلاح الديني في منطقة نجد.
ومنذ نعومة أظفاره أخذ الفيصل يتشرب صفات القيادة من والده الملك عبد العزيز- رحمه الله- الذي كان حريصا على تعليم ابنه- مباشرة- فنون السياسة‘ وأساليب التعامل بنجاح مع الناس والمواقف المختلفة‘ مهما تباينت صفاتهم أو حاجاتهم.
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfrepresentinguk.jpg وقد أثر ذلك في سلوكه- رحمه الله- فعرف بالحزم‘ والحلم‘ وحسن الإدارة‘ مما دفع بالملك عبد العزيز إلى إسناد أدوار قيادية إليه في سن مبكرة.
واستمرار لسياسة الباب المفتوح التي كان ينتهجها والده‘رحمه الله‘ وجريا على عادة البدو كان فيصل يقيم مجلسا مفتوحا لمناقشة القضايا المختلفة‘ ولرد المظالم.
إن شخصيته الآسرة‘ وقدرته المدهشة على التعامل مع أصعب المواقف بأسلوب عادل جعلتاه محببا إلى أبناء بلده‘ بل إنه عرف دوليا بوصفه رجل دولة من الطراز الفريد. ولم يكن الملك فيصل- رحمه الله- سياسيا ماهرا ودبلوماسيا محنكا فحسب‘ وإنما كان رجلا مثقفا مطلعا محبا للشعر والأدب.
وكان الفيصل- بالفطرة- إنسانا عظيم التواضع والنبل والاستقامة‘ وكان مسلما ورعا ملتزما متمسكا بعقيدته‘ واستطاع أن يحدث المملكة العربية السعودية دون أن ينال ذلك من هويتها الإسلامية.
لقد كان كل اهتمامه عظيما بالمواطنين‘ وكان إحساسه عميقا بمسؤوليته في تحقيق الرفاهية لهم.
ومع اعتزاز الملك فيصل بتراثه وتقاليد بلاده‘ إلا أنه لم يكن يراهما عائقا أمام الاستفادة من تقنيات العصر‘ ومستجداته. وعزم على تحقيق التقدم الاقتصادي‘ والارتفاع بالمستوى الاجتماعي‘ والانتقال بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة‘ وكان رحمه الله- يردد: ( ينبغي أن نلحق بالعالم المتقدم‘ وأن نجد مكانا لائقا فيه).
واستطاع الملك فيصل ببراعته وحساسيته أن يتجاوز بعض الاعتراضات التي صادفت خطواته الإصلاحية‘ بتأكيد أن الإسلام سيظل دستور البلاد‘ وأن التطوير لايعني قطع الصلة بالماضي وتراثه المجيد.
وأدرك الفيصل أن تحقيق الرخاء والرفاه لبلاده لن يكون إلا بتطوير القدرات البشرية وتنميتها‘ وأن المعرفة هي القوة‘ ومن ثم صمم على أن يكون التعليم نقطة البداية لبلوغ هذه الغاية.
ومع كل ما وجده من اعتراض‘ إلا أنه أصر على فتح أول مدرسة لتعليم البنات‘ وحرص على مواصلة مسيرة أخيه الملك سعود في ترسيخ بنية التعليم‘ والتوسع في إنشاء الجامعات وابتعاث الطلاب إلى الخارج لتلقي الدراسات العليا‘ مما يساعد الشباب على اكتساب المهارات الإدارية والتقنية‘ وإعدادهم إعدادا علميا سليم يؤهلهم لاستيعاب النقلة التحديثية التي كان يحرص عليها. وأدرك- رحمه الله- أن رحلة التحديث والتطوير طويلة وشاقة‘ إلا أنها مهمة وضرورية ولكن لابد من بدء الخطوات الأولى في هذه الرحلة الشاقة. وكان يردد القول: ( إننا نبدأ الخطوة الأولى‘ ولابد من السير على مهل‘ فلا أحد يستطيع أن يصنع المعجزات بين عشية وضحاها).
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfalaqsapraying.jpg
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfalaqsamosque.jpg وقد وضع الفيصل برامج اجتماعية فعالة أخذت في التوسع‘ وواصل العناية بالجوانب الصحية فتوسع في توفير الرعاية الصحية الجيدة لكل المواطنين.
وكان أسلوبه في الحكم يعكس طبيعته الإنسانية. فهو لكونه مسلما ملتزما‘ كان محبا للخير. ومع أنه كان منظما ومقتصدا إلا أن الجود والكرم وعمل الخير كانت من المكونات الجوهرية لشخصيته. وكان اهتمامه كبيرا بقضايا الفقراء‘ وبتوجيه الأعمال الخيرية لإعانتهم على مواجهة ظروف الحياة. وعلى سبيل المثال‘ فغنه ذكر العالم في ذلك الوقت بأهمية توجيهه الجهود لتلبية حاجات هؤلاء وإقالة عثراتهم.
قاد الفيصل- رحمه الله- البلاد غلى عصر جديد من خلال التعليم‘ ورعاية طلاب العلم‘ وإقامة بنية تحية صلبة‘ والتوسع في الزراعة‘ وتشجيع الصناعة وتطويرها. وكانت خدمة الإسلام وأبناء وطنه في مقدمة اهتمامات الملك فيصل وأولياته.
وقد استطاع الملك فيصل أن يصنع سياسة داخلية ودولية لها فعالياتها موازنا وموائما بين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف‘ ومقتضيات الحياة العصرية‘ وتحقيق المصالح العامة للبلاد من غير أن يكون بينها أي تعارض أو تناقض وعرف عنه دفاعه الشديد عن القضية الفلسطينية منذ مشاركته في تأسيس الأمم المتحدة ‘ وظل يدافع عنها كما تنم عن ذلك خطبه التي كان يلقيها في المحافل الدولية‘ والمناسبات الداخلية إذا لم تكن تخلو من إشارات واضحة وتظهر أسفه على ما آلت إليه المشكلة الفلسطينية‘ مع تأكيده على ضرورة تضامن العرب والمسلمين من أجل إعادة الحق المشروع للفلسطينيين في وطنهم السليب. وقد ارتبطت الدعوة للتضامن الإسلامي باسمه- رحمه الله- لما بذله من جهد من أجل توحيد كلمة المسلمين.
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfmemberun.jpg
ولكم خالص تقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نال إعجابي الموضوع و حبيت أنقله لكم
الرجل والرؤية
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kingfaisal.jpg
ولد فيصل بن عبد العزيز- رحمه الله- في مدينة الرياض في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية في عام 1906م.
وهو الابن الوحيد لوالدته التي تنتسب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب‘ رحمه الله.
وقد اعتنى والده الملك عبد العزيز بتربية عربية إسلامية‘ كما كان لوالدته دور في حسن توجيه بحكم انتسابها الى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي قاد حركة الإصلاح الديني في منطقة نجد.
ومنذ نعومة أظفاره أخذ الفيصل يتشرب صفات القيادة من والده الملك عبد العزيز- رحمه الله- الذي كان حريصا على تعليم ابنه- مباشرة- فنون السياسة‘ وأساليب التعامل بنجاح مع الناس والمواقف المختلفة‘ مهما تباينت صفاتهم أو حاجاتهم.
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfrepresentinguk.jpg وقد أثر ذلك في سلوكه- رحمه الله- فعرف بالحزم‘ والحلم‘ وحسن الإدارة‘ مما دفع بالملك عبد العزيز إلى إسناد أدوار قيادية إليه في سن مبكرة.
واستمرار لسياسة الباب المفتوح التي كان ينتهجها والده‘رحمه الله‘ وجريا على عادة البدو كان فيصل يقيم مجلسا مفتوحا لمناقشة القضايا المختلفة‘ ولرد المظالم.
إن شخصيته الآسرة‘ وقدرته المدهشة على التعامل مع أصعب المواقف بأسلوب عادل جعلتاه محببا إلى أبناء بلده‘ بل إنه عرف دوليا بوصفه رجل دولة من الطراز الفريد. ولم يكن الملك فيصل- رحمه الله- سياسيا ماهرا ودبلوماسيا محنكا فحسب‘ وإنما كان رجلا مثقفا مطلعا محبا للشعر والأدب.
وكان الفيصل- بالفطرة- إنسانا عظيم التواضع والنبل والاستقامة‘ وكان مسلما ورعا ملتزما متمسكا بعقيدته‘ واستطاع أن يحدث المملكة العربية السعودية دون أن ينال ذلك من هويتها الإسلامية.
لقد كان كل اهتمامه عظيما بالمواطنين‘ وكان إحساسه عميقا بمسؤوليته في تحقيق الرفاهية لهم.
ومع اعتزاز الملك فيصل بتراثه وتقاليد بلاده‘ إلا أنه لم يكن يراهما عائقا أمام الاستفادة من تقنيات العصر‘ ومستجداته. وعزم على تحقيق التقدم الاقتصادي‘ والارتفاع بالمستوى الاجتماعي‘ والانتقال بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة‘ وكان رحمه الله- يردد: ( ينبغي أن نلحق بالعالم المتقدم‘ وأن نجد مكانا لائقا فيه).
واستطاع الملك فيصل ببراعته وحساسيته أن يتجاوز بعض الاعتراضات التي صادفت خطواته الإصلاحية‘ بتأكيد أن الإسلام سيظل دستور البلاد‘ وأن التطوير لايعني قطع الصلة بالماضي وتراثه المجيد.
وأدرك الفيصل أن تحقيق الرخاء والرفاه لبلاده لن يكون إلا بتطوير القدرات البشرية وتنميتها‘ وأن المعرفة هي القوة‘ ومن ثم صمم على أن يكون التعليم نقطة البداية لبلوغ هذه الغاية.
ومع كل ما وجده من اعتراض‘ إلا أنه أصر على فتح أول مدرسة لتعليم البنات‘ وحرص على مواصلة مسيرة أخيه الملك سعود في ترسيخ بنية التعليم‘ والتوسع في إنشاء الجامعات وابتعاث الطلاب إلى الخارج لتلقي الدراسات العليا‘ مما يساعد الشباب على اكتساب المهارات الإدارية والتقنية‘ وإعدادهم إعدادا علميا سليم يؤهلهم لاستيعاب النقلة التحديثية التي كان يحرص عليها. وأدرك- رحمه الله- أن رحلة التحديث والتطوير طويلة وشاقة‘ إلا أنها مهمة وضرورية ولكن لابد من بدء الخطوات الأولى في هذه الرحلة الشاقة. وكان يردد القول: ( إننا نبدأ الخطوة الأولى‘ ولابد من السير على مهل‘ فلا أحد يستطيع أن يصنع المعجزات بين عشية وضحاها).
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfalaqsapraying.jpg
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfalaqsamosque.jpg وقد وضع الفيصل برامج اجتماعية فعالة أخذت في التوسع‘ وواصل العناية بالجوانب الصحية فتوسع في توفير الرعاية الصحية الجيدة لكل المواطنين.
وكان أسلوبه في الحكم يعكس طبيعته الإنسانية. فهو لكونه مسلما ملتزما‘ كان محبا للخير. ومع أنه كان منظما ومقتصدا إلا أن الجود والكرم وعمل الخير كانت من المكونات الجوهرية لشخصيته. وكان اهتمامه كبيرا بقضايا الفقراء‘ وبتوجيه الأعمال الخيرية لإعانتهم على مواجهة ظروف الحياة. وعلى سبيل المثال‘ فغنه ذكر العالم في ذلك الوقت بأهمية توجيهه الجهود لتلبية حاجات هؤلاء وإقالة عثراتهم.
قاد الفيصل- رحمه الله- البلاد غلى عصر جديد من خلال التعليم‘ ورعاية طلاب العلم‘ وإقامة بنية تحية صلبة‘ والتوسع في الزراعة‘ وتشجيع الصناعة وتطويرها. وكانت خدمة الإسلام وأبناء وطنه في مقدمة اهتمامات الملك فيصل وأولياته.
وقد استطاع الملك فيصل أن يصنع سياسة داخلية ودولية لها فعالياتها موازنا وموائما بين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف‘ ومقتضيات الحياة العصرية‘ وتحقيق المصالح العامة للبلاد من غير أن يكون بينها أي تعارض أو تناقض وعرف عنه دفاعه الشديد عن القضية الفلسطينية منذ مشاركته في تأسيس الأمم المتحدة ‘ وظل يدافع عنها كما تنم عن ذلك خطبه التي كان يلقيها في المحافل الدولية‘ والمناسبات الداخلية إذا لم تكن تخلو من إشارات واضحة وتظهر أسفه على ما آلت إليه المشكلة الفلسطينية‘ مع تأكيده على ضرورة تضامن العرب والمسلمين من أجل إعادة الحق المشروع للفلسطينيين في وطنهم السليب. وقد ارتبطت الدعوة للتضامن الإسلامي باسمه- رحمه الله- لما بذله من جهد من أجل توحيد كلمة المسلمين.
http://www.kff.com/arabic/kf/images/kfmemberun.jpg
ولكم خالص تقديري