(لا تتركيني)الجزء الثاني قصة تراجيديه درامية لذيب
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا تتركيني )) (الجزء الثاني) فقررت منيرة أن ترد عليه فردت عليه ووضعت أذنها على السماعة وصمتت وهي تحاول أن تكتم صوت أنفاسها المرتفع من فرط التوتر والخوف ,, وعلى الطرف الآخر كان محمد يكتم أنفاسه ويحاول جاهداً أن يلتقط أي كلمة أو نفس يخرج من الطرف الثاني لعله يحس بما يجول في ذهنها ,, ولكن لم يستطع محمد أن يكمل مكالمة الصمت تلك فأغلق السماعة بأصابع مرتعشة ورعشة تسري في جسده ,, وضم جواله إلى صدره بقوة ,,وعلى الطرف الآخر احتضنت منيرة جوالها بشدة على صدرها وأغمضت عينيها وهي ترتعش من فرط التوتر والانفعال والخوف ,,, وجلسا الاثنان يفكران وغرقا في بحر من الأفكار وناما على تلك الأفكار,, في الفجر استيقظ محمد على صوت المؤذن فاحتمل نفسه وتوضأ وخرج للصلاة فإذا باب الجيران يفتح فزادت ضربات قلبه فإذا الخارج من الباب صالح جارهم والد منيرة فأقبل عليه محمد وقبل رأسه وقال له صباح الورد (فقد كان يفكر في حبيبة القلبj)ودهش والد منيرة صالح من هذه الكلمة ولكنه رد عليه صباح النور يا ولدي,, ذهب محمد للصلاة صلى وعاد ,, ودخل على والدته وبدأ يتناول معها القهوة و(القدوع)من نوع (الخلاص) وجلسا يتحدثان حتى الصباح فلما بلغت الساعة 6.30 خرج محمد لسيارته وأدار محركها يريد تسخين السيارة ,, وجلس في سيارته ينتظر أن تسخن وكانت عيناه قد تعلقت بذلك الباب ,, باب العم صالح وبنته منيرة وهو ينتظر فتح الباب , وزادت خفقات قلبه وارتعشت يداه فإذا بالتي تخرج من الباب منيرة فبدأ يهتز جسم محمد ((وكأني به تلك اللحظة يصدق عليه قول الشاعر حينما قال : وإني لتعروني لذكراك هزة=كما انتفض العصفور بلله القطر)) ذهبت منيرة ناحية باب الراكب في سيارة والدها وكانت تلك الناحية جهة صاحبنا محمد فتعلق عيناه بها وتعلقت عيناها به ولم يفترقان عبثاً حاول أن يبعد ناظريه عنها وعبثاً حاولت هي أن تشيح بنظرها عنه ,,,, منيرة ...منيرة .....منيرة كانت هذه النداءات من والد منيرة الذي كان خرج من المنزل وركب السيارة وفتح النافذه وبدأ ينادي على ابنته وهي لم تنتبه من فرط تعلقها بمحمد فانتبهت أخيراً والتفتت إلى والدها مجيبة ً له : هاه قال والدها ما بك ؟؟اصعدي للسيارة فقالت : ايه صح يالله فركبت وقال لها والدها هل بك شيء يا ابنتي قالت لا يا والدي قال هل أنتي متأكدة قالت نعم ,, تحركت السيارة ومحمد ينظر لها وقلبه يتراقص بين ضلوعه حيث كانت تلك النظرة كافية ليعرف ما في قلبها وتعرف ما في قلبه ,, ولكن مازال يريد تأكيدات أكثر,,, ذهب محمد للثانوية التي يدرس بها وكان في صف ثالث ثانوي ويبلغ من العمر20 وكانت منيرة تصغره بسنة أي أن عمرها 19 سنة ,, دخل محمد المدرسة وجلس في الكرسي المجاور لصاحبه العزيز الذي كان مستقر أسراره وأسرار زملائه وكان رجلاً يحمل فكراً مستنيراً غالباً ماكان محمد وأصحابه يستشيرونه في كثير من الأمور ,, طلب محمد من صاحبه رسالة يكتبها لفتاته ولكن صاحبه رفض لأنه ملتزم وكان لايرى غضاضة في الحب ولكن إذا كان ذلك الحب شريفاً ,, فأقنعه محمد وأخبره بالقصة كاملة فرأف صاحبه لحاله مع أنه صاحب مبادئ وقيم ولكنه كان عاطفياً جداً شفافاً فوعد محمد برسالة في نهاية الدوام الدراسي ,, بالفعل في نهاية الدوام الدراسي أعطى محمد رسالة وقال إن كانت الفتاة تحبك وليس في قلبها أحد غيرك فستأثر فيها هذه الرسالة بالفعل أخذ محمد الرسالة وانطلق لبيته وأوقف سيارته بجانب باب بيته ونظر في الشارع فلم يرى أحد فانطلق إلى باب بيت الفتاة ووضع الرسالة بجانب الباب تحت حجر صغير بحيث لا يستطيع أحد رؤية الرسالة ,, وذهب لبيته ,, ثم أخذ جواله وأرسل رسالة فيها موضع رسالته الكتابية ,, وصلت منيرة للبيت ودخلت وهي تركض تريد أن تصل للجوال فهي قد وضعته في أحد أدراج غرفتها حيث ممنوع دخول الجوال للمدرسة ,, كانت منيرة تسابق نفسها للغرفة ودخلت بسرعة وفتحت الدرج وأخرجت الجوال ونظرة في شاشته فإذا عبارة رسائل واردة فسرت في جسدها رعشة التوتر والخوف والحب في آن واحد ,, فتحت الرسالة وإذا بها وصف مكان الرسالة الكتابية وقد ذيلها صاحبها باسمه في آخر الرسالة ((محمد)) ما أن رأت منيرة الرسالة وقرأت بالاسم حتى ألقت بنفسها على سريرها وهي تضم جوالها فرحة به وتكاد أن تصرخ,,ودموعها تسيل لكنها دموع فرح وقلبها ينبض بشدة ويديها ترتعشان وهي تقول (أحبك) بصوت أنثوي هادئ متوتر وتكظم بكل ما استطاعت من قوة رغبتها في الصراخ بكلمة (أحبك) وغرقت في الأفكار ولكنها سرعان ما تنبهت وتذكرت الرسالة التي بجانب الباب فنهضت لتأتي بها ولبست (الشيله) ووضعتها على وجهها ولبست (جلال)وهو نوع من الرداء يلبسنه النساء وقت الصلاة وغيرها ,, وخرجت الفتاة ونظرت للشارع وكان خالياً وأخرجت جسمها وهي متمسكة بالباب ومتعلقة فيه بيد واحدة ولم يكن بداخل البيت ألا قدمها ومدت يدها للرسالة وأخذت تزيح الحجر وتسحب الرسالة ,, في تلك اللحظة كان محمد يرقبها من نافذة البيت فإذا به يراها منحنية قد بلغ شعرها الأرض وانسدل كأنه شلال وكأني به يجد رائحته الجميلة في أنفه ,, وينظر لكفوفها وقد رسم عليها الحناء ,, فأخذت منيرة الرسالة ودخلت للمنزل وانطلقت لغرفتها وفتحت الرسالة فإذا بحروف الرسالة تتراقص طرباً مما حملها كاتبها من المشاعر والمعاني الجميلة وإذا بها تحس وكأن رائحة الياسمين الدمشقي تفوح من بين السطور فتلك الكلمات نسجت بعناية وكتبت باهتمام ,, فأحست الفتاة بالسكر من تلك الكلمات وانتشت من مشاعر محمد التي سطرت بذلك الظرف ,,, وكان في نهاية الرسالة تذييل من أربع كلمات ((هل تقبليني زوجاً إن تقدمت لك ؟؟))(كانت هذه إشارةللعفة) فكاد أن يطير صوابها من تلك لعبارة فكم تمنته كم تمنت مثل ذلك الرجل الذي اكتملت به صفات الرجولة وعنفوان الشباب ,,,ذلك الشاب الذي أصبح يمثل لها ملاكاً حارساً بعد تلك المصيبة التي مرت بها ,, المهم مرت الأيام لم يحدث أي اتصال ألا نظرة بريئة في كل صباح قبل الذهاب للمدرسة كلن من نافذة سيارته,,,, حتى تخرج الفتى من الثانوية ,, وفي تلك الليلة رن جرس الباب في بيت أبو منيرة ففتح صالح الباب فإذا بمحمد وعمه فاستقبلهم صالح وأدخلهم إلى البيت فلما عرفت منيرة (ادهرت) بذلت كل ماتستطيع فوضعت الحلويات بجانب التمر والمكسرات وغيرها فقالت أمها لها ماذا بك يا بنيتي فقالت لا شيء يا أمي ولكنهم أول مرة يقومون بزيارتنا فرغبت بإكرامهم وهي تخفي استحياءها ,,, في المجلس كان عم محمد يطلب يد منيرة لمحمد فرد والد منيرة وقال : الزواج قسمة ونصيب ومحمد رجال ماهوب بسيط وبيلقى الي ياخذونه كثير لأن البنت عطيتها ولد عمها ,,, بعد أن خرج محمد وعمه دخل صالح على بنته وأمها ,, فسألته والدة منيرة ماذا يريدون قال أبد كانوا يريدون منيرة لمحمد , هنا أنزلت منيرة رأسها باستحياء وابتسامة عذرية خجولة وخفقات قلبها تكاد أن تفجر شرايينها وتكاد أضلاعها أن تتكسر من شدة خفقان قلبها وهي تستمع لأبيها وهو يكمل حديثه ويقول وقد قلت لهم أن الزواج قسمة ونصيب وأنكم من افضل الناس وبتلقون من هم أفضل من بنتي لولدكم والبنت قد أعطيتها ابن عمها وانتهى موضوعها ,,,,,,, هنا أحست منيرة بظلام دامس يغطيها فجأة أحست بقلبها يكاد أن يتقطع أحست بزلازل تهز جسدها أحست بالألم فصرخت وبقوة لا لا لا يمكن أن أوافق عليه لست بلعبة لست ببهيمة تباع لا يمكنك يا أبي أن تبيعني فقال لها أباها يا ابنتي البنت ما تعرف مصلحتها أنا أبخص وولد عمك أقرب لك وأحرص عليك من غيره وهي تبكي بحرقة فارتمت عند قدم والدها وقبلتها وقالت أرجوك يا أبي لاتبيعني لولد عمي أنت تعرفه وتعرف سوياها تكفى يبه أبي محمد ولد جيرانا ونعرفه من يومه صغير فغضب الأب وقال لأمها سكتيها مالها ألا ولد عمها ,, ============================================================ مازال للقصة بقية مثيرة وأقوى مما سبق تابعوني في الحلقة القادمة ,,, القصة : (لا تتركيني) الجزء : الثاني المؤلف : ذيب السنافي المصدر : تأليف لذيب ولكن بناءً على وقائع حقيقية من قصة شخص معين... |
أهلاً أخي نيشان
وشكراً لردك والجزء الثاني نزلناه :) |
مشكور
<<<<<<<<<عرفنا تاليف مين بس المخرج والحلقه الجايه متى موعدها |
بحاول بإذن الله على بكرة أنزلها :)
مشكورة على المرور وعلى تعقيبك :) |
"هل تقبليني زوجاً إن تقدمت لك"
هذا الجملة لاتؤكد العفة ... حيث أنها جملة شرطية ، وإن هنا احتمالية فقد اتقدم وقد لا اتقدم ... وكان المفروض أن يقول : هل ستقبلين بي عند تقدمي لخطبتك!! فهنا "عند" تفيد اختيار الظرف المناسب للتقدم!! |
[quote]"هل تقبليني زوجاً إن تقدمت لك"
هذا الجملة لاتؤكد العفة ... حيث أنها جملة شرطية ، وإن هنا احتمالية فقد اتقدم وقد لا اتقدم ... وكان المفروض أن يقول : هل ستقبلين بي عند تقدمي لخطبتك!! فهنا "عند" تفيد اختيار الظرف المناسب للتقدم!![/quote] يا يبه يالطائر المهاجر ترى وليدك ذيب السنافي توه مبتدئ في القصة ماله ألا كم مسرحية وخرابيط قصص وأنا أعطي منتدى الفطاحلة أكتشافي لهذالا تصير دقيق جداً معي لأني بعض الأحيان ألخبط أحوس أتحمس فليس كل ما أقوله يكون معتمد ألا ماقلته لك مباشرة :) وأنا وأنت مابينا ألا الصراحة :) وعلى فكرة ترى قعدت أكتب في القصة اليوم الصباح وكانت أفضل من كذا بس جاء السكرتير في المكتب ومسحهاقبل لا أنزلها وبغيت أطقه :) وعودت وكتبتها من جديد وعلى سرعة من شان هيك تأبرني لا تدقق:) |
القصة ممتعة جدا وانت ماشاء الله عليك جوكر ، ناجح في أي شئ تسويه
هي فقط ملاحظة صغيره ، لأني اعرف مقدرتك اللغوية ، وقلت ابتأكد من اعتقادي تجاهها لأني نسيت الكثير من قواعد النحو .. |
بصراحة اخوي نايب المشرف ذيب القصة رااااائعة جدااا
ومشوقة وماشاء الله تبارك الرحمن كانها حقيقية حتي من شدة تفاعلي اقول ياليت ابوها يوافق حرام عليه نسيت انها قصه المهم استمر وانا اخيتك بالقصص تري اسلوبك جدا راائع الله يوفقك |
صرااحه قصه راائعه ومشوقه
تسلم يا ذيب ولا تطول علينا بالجزء الجاي |
ذيب والله إنك مبدع.......والقصه رائعه
وفي إنتظار الجزء الأخر........ |
الساعة الآن 07:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة