![]() |
في أكفان عمر !!
[size=5][color=#0000FF]لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق، وطلب الحلال
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر : ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا قال : أقتلت أباهم ؟ قال : نعم قتلته ! قال : كيف قتلتَه ؟ ؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات ... قال عمر : القصاص .. الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه .. قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟ فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ، ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ... ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، فنكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين .. قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا ! قال : أتعرفه ؟ قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟ قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله .. قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك ! قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين .. فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ... وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر نادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر ، وجلس أمام عمر ، قال عمر : أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين ! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ، وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ... وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه ، فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !! قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل .. فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه .. قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك .. وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ... قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر !!.[/color][/size] |
رد: في أكفان عمر !!
هذا هو الفاروق الذي يصنع الفروقات
ويخمد الفتن ، انه السياسي المحنك انه الولي العــادل...ذلك عمر. |
رد: في أكفان عمر !!
غرناطه
ابكيتني من تأثري من هذه القصه هأولاء هم المؤمنون حقا الله المستعان على هذا الوقت من يصدق في مثل هذه الأيام الا قله حب الحياه وقلة الدين والأيمان والعيش تجعل الأنسان يخاف ظن الأخرين الا من رحم الله وقليل ماهم شكرا لك |
رد: في أكفان عمر !!
[align=center][color=#00008B]لا أله الا الله
والله إن عيني إغرورقتا لا أله الا الله شكرا غرناطه[/color][/align] |
رد: في أكفان عمر !!
اين نحن منك ياعمر وما ابعدنا عن ذلك الزمان
ونحن نتعجب من انتشار الجريمة والسرقة وكيف لا وقد امن القاتل من ان يقتل وامن السارق من ان تقطع يده وقد صارت اقامة الحد جريمة منافية للانسانية وتتعارض مع حقوق الانسان وكيف يرتدع أصحاب القلوب المريضة عن ممارسة جرائمهم وقد امنوا العقاب ومن امن العقاب أساء الأدب. سلمت أناملك أخي الفاضل على هذا النقل فقد أثرت شجوننا. |
رد: في أكفان عمر !!
غرناطه
شكرا لك من القلب على نقل هذه القصة التي هي بالتأكيد قليل من كثير في مآثر عمر رضي الله عنه ولو كان في وقتنا الحاضر عمرا واحدا لكان الحال غير الحال والله المستعان تحياتي |
رد: في أكفان عمر !!
الله اكبر الله اكبر
لااله الا الله مااروعك ياعمر ومااورعك لنا الله مانحن به الايام هذه يندى منه الجبين رحمك الله ياعمر ورحمنا شكرا غرناطه لامجال للكلام الموقف اكبر |
رد: في أكفان عمر !!
[B][COLOR="Blue"]قال : أتعرفه ؟
قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟ قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله ..[/COLOR][/B] [COLOR="DarkRed"]أما في زمننا هذا مثل هؤلاء يعرفون بسيماهم ولو لم يعرف نسبهم أو ماهيتهم..![/COLOR] [COLOR="darkred"]غرناطة تحياتي لك[/COLOR] |
رد: في أكفان عمر !!
[COLOR="Purple"]رضي الله عن عمر و الصحابة اجمعين
طرح في قمة الأهميه شكرا لك غرناطه وجزاك الله خيرا[/COLOR] |
رد: في أكفان عمر !!
[COLOR="DarkGreen"]سبحان الله
رضي الله عنهم وارضاهم شكراً غرناطة[/COLOR] |
الساعة الآن 04:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة