منتديات الفطاحله - أطفالنا بين العراق وفلسطين ( أين أنتم )

في فلسطين والعراق أطفالنا يقتلون
أطفالنا هل نحن أم الزمان مذنبون؟؟
إني أراهم على شاشات التلفاز وأجسادهم مبعثرة
في أوقات كان بها أطفال العالم يلعبون..

وأراهم خلف المقاعد...في الشوارع
على أرصفة الطريق وأراهم يتراكضون كالزوابع
يلتفون في محراب أقصانا..يدرسون في مدارسهم
بعد الصلاة يرجعون إلى مقاعدهم ويقرأون

عجبت لأمرهم ما هم هؤلاء ومم يتكونون
أطفالنا من فلسطين حتى العراق يتألمون
يشربون الهم في كؤؤس من تعاسة ويضحكون
يا لي مالي أراهم هكذا وتسائلت كيف؟؟
مم هؤلاء الأطفال يتكونون...وكيف يصنعون؟؟

ورجعت لبيتي لأقبل أطفالي ..لكني تذكرت
وبكيت...وحنيت..واصطبرت لربي أن يصبرني
إني أراهم في فراشهم يقفزون ويلعبون

يا لألمنا حين نراهم ولا نراهم..
كيف كانو وهم صغار بين أحضاننا
أتذكر بأنهم كانو على معدتي يقفزون
أتذكر بأنهم كانو يضحكونني حتى الممات
كانو يجعلونني أبكي لمجرد سماع أوجاعهم

والان مالي أراهم بخيال في ذهني على فراشهم يقفزون
أطفالنا كنزنا ومحبتنا غابو...ودعونا بعدما وعدونا
بأنهم إلينا سيرجعون...بأنهم دراستهم سيكملون
وعدونا بأنهم سيرزقون لي بحفيد..بأنهم سيتزوجون

هؤلاء هم أطفالنا قالت شاشات العراق
أولئك هم أطفالنا صرخت مجازر فلسطين
أولئك هم أطفالنا صرخت دمائنا
أطفالنا لماذا حين الحق لا يعلن الحق
ولماذا حين البكاء ماعادت تبكي العيون؟؟
أوقاتنا ذابت وأحاسيسنا ماتت..
نراكم في كل يوم تهددون وتغتصبون
على المشانق وتحت مطر البنادق
تحت جنازير الدبابات تطحنون؟؟
أينه العدل الله أكبر أطفالنا كيف تحتملون؟؟

حين كان أطفال العالم في الحدائق يلعبون
كان أطفالنا وصاياهم يكتبون..
حين كان أطفال العالم في الحدائق يتأرجحون
كان أطفالنا في المعارك صهيون يحاربون

أطفالنا هم كنزنا ..هم حياتنا..هم جمالنا
وإني أراهم الان الى البيت قادمون
إني أراهم من الباب يدخلون وأمامي يقفزون
يتكلمون عن يومهم في المدرسة...يغنون أناشيدا
يرددون أشعارا والأحاديث يقرؤون

ويناديني إبني..بابا....أنظر إلى علاماتي
أريد منك يا أبتاه هدية...وإلى دكان الألعاب اخذه
هو وإخوته وأشتري لهم الحقائب والقطارات والسيارات
إني أتذكرهم حتى عندما كانو عند ألمهم يقفون
صامتين دون بكاء..وقتما أسألهم ما هناك
لا شيء يجيبون...لكني أرى الحرقة في أعينهم
لكن ما أرادوني معهم يتعبون
يا لجمال أطفالنا وكبريائهم العالي
يا للبطون اللتي أخرجت رجالا صامدين لا يبكون
وفتيات في مقتبل العمر نساء صامدات
يختبئن خلف أصواتهن في مجابهة العيون

أراهم على شاشات التلفاز في كل يوم
يقتلون...يحرقون..ينهكون في بيوتهم ويغتصبون
أي حياة هذه لأطفال...لكنهم لا لا يتألمون
عجبت لأمرهم مم هم مكونين
من أي العجائن مصنوعون ..وبكيت
وصرخت الله أكبر...تذكرت إبني

تذكرت إبنتي...تذكرت كيف إستشهدوا
أطفال...الله أكبر..هجروني عن بيتي
أطفالي أعيدوني إلى بيتي...أطفالي غربوني عنكم
أطفالي لماذا غبتم...أطفالي كيف إستشهدتم

الله أكبر وقمت عن فراشي
مع عكازتي وللباب ركضت
نظرت إلى اخر الشارع وإذ بجنود الإحتلال
وإليهم بسكيني توجهت....الله أكبر وصرخت
غارسا إياها في صدر أحدهم...قتلته
وقتلوني...على الأرض سقطت..الحمدلله
حان موعد الشهادة أطفالي إني قادم..
وصرخت الله أكبر والحمدلله
أطفالي إني قادم...أولادي إني قادم
وإليهم ذهبت...إليهم رحلت..إياهم في الجنة قابلت
ما أجملهم كيف عادو من جديد
في وجهي يبتسمون

إحترامي
مصعب القدس