[الطائر المهاجر]

صدق الله حينما وصفهم بالقردة والخنازير
اولئك هم من يدعون انهم اصحاب انسانية وديمقراطية
ويرفعون شعاراتهم الكاذبة لخدعة الشعوب والضغط على الحكومات
التي لاتستجيب لأهوائهم . عندما يصل العقل البشري لهذه المرحلة من
الوحشية وخداع الذات ، فإنه يقترب كثيرً من الحيوان ، بغض النظر
عما يدعيه من تحضر . اولئك هم الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي
يسيطر عليها اللوبي الصهيوني العالمي الذي يهدف للسيطرة على
العالم مهما كانت الوسيلة مشروعة ام غير مشروعة. بوش يحتج
لأن ايران وسوريا تمد حزب الله بالسلاح ، فهذا حرام ، لكن حلال
أن يمد اسرائيل بآخر ما تنتجه المصانع الحربية الأمريكية من وسائل الدمار
المشروعة وغير المشروعة . فالقنابل التي يستخدمها الطيران الإسرائيلي لم تعد
كافية لينقل إليها على وجه السرعة نوعيات حديثة من القنابل الأكثر تدميرا.
لأسر جنديين اسرائيلين دخلا الحدود اللبنانية ، تدمر بلد بكاملها على رؤوس أهلها
في حملة شرسة تتعاون فيها الأقمار الصناعية واجهزة التجسس الأمريكية
لتوجه طائراتها التي وضع عليها الشعار الأسرائيلي ، العالم كله يدين وأمريكا
وحدها من يستخدم الفيتو ، لأن من يصنع السياسة في امريكا هم اصهاينة
وما بوش إلا دمية في أيديهم . لنرى تكرار لمأساة حزيران 67 . اسرائيل
عدو نعرفه ، لكن الخطورة ممن نعتبره صديقا وهم يضحك في الوجه ويطعن في الظهر
فهل آن الأوان لكي يعيد العقل العربي النظر في كيفية التعامل مع اولئك القردة والخنازير.
ام انه سينتظر حتى يتوسع السرطان ويبتلع الدول العربية الواحدة تلو الأخرى ، لتحقيق
الحلم في الهيمنة على مصادر الطاقة في العالم وتثبيت اقدامه في المواقع الأستراتجية.