وقفت على شباك داركِ متعبا = ووجهك مرسومٌ على قاعِ ساعدي
بكيت ودمعي مثل وبلٍ تساقطَ = فما أجمل اللقيا بغير مواعدِ
يا بارع الكفين كيف أخذتني = وسلبت مني عقلي المجنونا
أولم تقل إني عدوك دائما = فكيف أصبحت الغداة حنونا
أولم تكن للبعد أول رائدٍ = سبحان قلاب الشؤون شؤونا
اليومَ عيدٌ وكل الناس قد فرحوا = والدمع قد أغدق العينانِ وانتثرَ
أين التي كانت الوردات تحسدها = أين التي قد روت من عطرها العطر
يا ويح قلبي ويوم العيد ذكرني = يوم التقينا كما غيثٌ أتى صحرا
فقلت لست أنا من يعتليه الهوى = فقالت اصبر على بعدي وسوف ترى
جلال إبراهيم الصبيح