يا أملا كنت أنشده
وأضحى همي الشاغر
عشقتك وإذا بي أنسى
ملامح خطها القادر
وعمرا كنت أمضيه
وفيه حظي العاثر
أداري كل ما فيه
لكي لا أكن خاسر
فلم يبقَ لي من الحسرة
سوى كلمة تجبر الخاطر
تواسيني بها الأيام
وتخفي وجهها الساخر
فإذا بها هي أقسى
من طعنة رمح في الخاصر
فسبحان من خلق و سوى
وكان وحده الفاطر
يعلم الغيب وما يخفى
وهو القاهر القادر
رجوته بالجدوى والنجوى
يا ظاهر ويا غافر
ألوذ بك لكي أحظى
شفاعة نبيك الصابر
فمن للمؤمن الذي يسعى
وكان في سعيه حائر
يحاول به أن ينسى
ذنوب الماضى والحاضر
ولن تنفع سوى التقوى
لتلقى ربك الماهر
فلا تأسى على الدنيا
لكي لا تبكي في الآخر
فإن جوزيت بالحسنى
فأنا عبدك الشاكر
لعلك يا ربي ترضى
على عبدك الجائر
رفعت الكف بالدعوى
لتكون الغافر والساتر