كل عام وأنت بخير واسأل الله ان يجعلني وإياك من صوام هذا الشهر وقوامه .. ثم هذا قصٌ في الصميم :
وأما بابا الشر والقذارة والنتن فله نقول :
إن محمد - صلى الإله عليه وسلم - ، ودين محمد ، ورجال محمد ، لم ينشروا القتل بل نشروا الرحمة !
والقتل والنكث ديدنك وديدن أجدادك الصليبيين الذين ولغت أفراسهم في دماء المسلمين في القدس وقتلوا في يوم واحد ما يعرفه قرّاء التاريخ -قتل الصليبيون في ذلك اليوم 70 ألف مسلم موحد من العزل وجمعوا اليهود وحرقوهم فى كنيسهم وبلغت الدماء ركب الخيول وبقى القتل مستمراً في المسلمين لمدة أسبوع!! بينما صلاح الدين قد عفا عنهم وردهم إلى بلادهم ؛ فأين المقارنة ؟! - !
وأما نبيُّ الرحمة ، ودين الرحمة ، وأمة الرحمة ، فقد سجل لهم التاريخ أنصع الملائكية في نشر الحق ، وإسبال العطف !
فهذا نبي الهدى رآه أصحابه وهو يرفع يديه حين قتل خالد بن الوليد بني جذيمة وهو - أي خالد - متأول في ذلك فيقول عليه الصلاة والسلام : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! وأرسل "عليًا بن أبي طالب" بعدها لدفع دية قتلى "بني جذيمة !!
فهل فعل أجدادك الصليبيون - وحاشاهم - مثل ذلك حين احتلوا القدس !!
وهل فعلت محاكم التفتيش الرهيبة في الأندلس مثل ذلك ؟!
وهل فعلت حضارتكم - مكنَّ الله المسلمين منها - مثل ذلك في العراق وأفغانستان وفلسطين ؟!
لا فض فوك يا أخي .