(واقعي هو ما أصنعه لا ما أعيشه)
الواقع ... كلمة أصبحنا نسمعها كثيراً في كل مكان ...لكن هل تعليقنا لكل شيء عليها صحيح .. لا أعتقد..
فمنذ فجر النبوة والأنبياء لا يخرجون إلا بما يخالف الواقع المعاش لإنحرافه وفساده ويقومون بإصلاحه بأمر رباني .. فواجهتم التهم والإدعاءات .. ولكنهم صبروا فأفلحوا وافلح ما أرادوا نشره ...
الواقع حينما خالفه الكثير ممن عاشه فبنى وأنجز ... ولم يلتفت لما يثار حوله من شبهات لا تسمن ولا تغني من جوع .. ولا تقف أمام الإستدلال والتمحيص ...
الواقع هو مانصنعه نحن بأيدينا لنعيشه ويعيشه الآخرون .. أما ماصنعه الآخرون فهو الواقع المفروض والمرفوض أيضاً من اولي الإرادة والعزيمة ..
============================== =====================
(إعرف عدوك)
كان في السابق يباح التلميح ويمتنع عن التصريح ... وهذا لأسباب كثيرة .. ولمبررات أكثر ...
ولكن الزمن تغير وبدأ العدو يناجز الناس بالفكر والسيف والدعاية والكذب ... فصار لزاماً وحتماً على كل فرد من الأمة القيام بواجبه ..
ولست أرى من يركن للعدو إلا كمن يعمد للحية فيضعها في كمه ويبعد من هو سند له قوي ..
لكن أتساءل هل ياترى سيأتي اليوم الذي يندم الأخ على إقصاء أخيه وتقريب عدوه ؟؟ هذا ماسيتبينه الأخ ولكن بعد فوات الاوآن ...
علمنا التاريخ أنه لايرحم .. وعلمنا التاريخ أنه بنصيحته يفجع المنصوح .. وعلمنا أن نصيحته بالأفعال وليست بالأقوال ...
دائماً الثقة في العدو لابد وأن يدفع ثمنها شخصٌ ما .. وأرجوا أن لايكون الواثق هو من يدفع الثمن .. خصوصاً أن العدو ممن يملك طاقية الإخفاء ويعلم عنه وجوب النفاق والكذب والتمثيل .. وربما يوافق هوى بعض الأشخاص أو يخدعهم التلون ذلك ويعميهم وربما الجهل التاريخي والشرعي يجعلهم لا يعوون دورهم ...
هي دائماً الأهواء المصيبة .. وهي ما يجعل الإنسان يعمى عن الحق .. أسأل الله الهدايه لي وللمسلمين ..
============================== ============================== =
(القلوب البيضاء)
هي قلوبٌ لا تحمل غشاً ولا خداعاً .. قلوبٌ تتنفس النقاء والصفاء .. صريحة وواضحة في جميع مشاعرها ..
هي قلوب تجعل أصحابها لايخافون ... ولكن تجعلهم لا يحبذون الظلم .. ولا الخطأ .. ولا الإساءة ...
مهما ضاقت الأمور تجد في قاموس تلك القلوب السعة والفرج ... ومهما زادت الإساءة والخطأ إلا أنك تجد فيها مجالاً للسماحة والعذر ...
قلوب بيضاء كأني بالندى يسيل على جنباتها .. وكأني بها تطعن صباح مساء ولكنها تتحمل أكثر ولا تحقد ولا تحسد .. وإن رأت الناس لم يعد لهم حاجةٌ فيها غابت .. وكما قالت المثل الشعبي (الغايب عذره معه)
============================== ====================
كتبه
ذيب السنافي
الأحد الموافق
7/10/1427هـ