في بعضِ الأحيـــآن نراجعُ دفتر الأيام
فننصدمُ بما كتبناهُ على صفحاته
من كلماتٍ كانت كالخـــناجر ، تتسابقُ لتــُغرسَ كلها
بالظهر
القلب
بكل الجســد
خناجرُ بأيادي مددنا إليها نبضاتِ القلب كالورود دون أشواك
فرشنا إليها الأرض بدمعاتٍ تتحرقُ إليهم كالأشواق
كسرنا قاعدة المستحيل
وكنا نتحدثُ معهم عن تحقيق المحال
كسرنا حائط الخوف لديهم
وبنينا معهم أحلاما وأمال
وبعدَ دقــآئق من المراجــعة ....... لمــآ فات
نقــول : هنالك أنــآسٌ عندما نحبهــم
يفضلُ أن يبقو في البعيد
في المجهول كي لا تُخدش صورهم ببرواز ذكرياتنا
أنـــآسٌ يتوجبُ علينا الإقترابُ منهم
لأنهم يستحقون الحب
الحنان
وكل السعادة
وللأسف في دفاترنا كنا قد أهملناهم
أنــآسٌ نتعلقُ بهم لأنهم كانوا خلاصنا
ولا نحتملُ العيشَ دونَ قارب نجاة
وفي الاخر نجدُ أنفسنا قد ظلمناهم معنا بأحزاننا
يا للأســف كــم ظلمنا أنــــاسا بطريقنا
لسبب أننا ظُلمنا من أقـــرب النــآس
ويــآ للأســف كم ظُــلمـــنا من أحبتنا
فتشبثنا بالغيــر لكي لا نعيشَ في الوحدة
دفاترُ الذكريات مميتةٌ إن تفحصناها
أو تــأملنا ما بين أسطرها
،
،