يا سيدتي
دعي الهامكِ يستعمر.. أوطان حلم
ودعيني أستوحي من عينيك.. قصيدة بقافية الدفء
اعفيني إذا تماديت.. في بلاغة التأويل
دعي ملامحك الجامحة.. تطل من الأفق
نازليني الشعر.. وجهاً لوجه
مادمتِ قافيتي
نادميني.. أقداح الحروف
فالوزن لا يعني لي شيئاً
بحنو بالغ.. أحتضن الكلمة.. كصوفي الوجدان
حيثما تكوني.. أهيم معكِ
بين يقظة وحلم
دعيني أرسم من شفتيكِ لوحة.. بصمت الظمأ
دعيني أتسربل بعمق عَسجد جسد.. باشتهاء أديب
ما طلبتُ.. سوى الإصغاء
أكتفي بإيقاع النبض.. ليطربني
فأعِدي المزيد.. مما لديكِ
علميني لغة.. مفاتن مقلتيكِ
ودعيني أتهجى.. أبجدية الشفاه
في غفلة مني
ألثمي الحرف.. بلهفة وتأمل
كعاشقة
تستمد تدفق البوح.. من شوق وتوق
ودعي أنفاسكِ تتقاسمني
ضميني لبعضي
وأروي ظمآي
بوارف الرضاب
ودعيني أتكلم حيناً واتأمل أحياناً
بإستحضار كل التفاصيل
**
عبدالرحمن السعد