"حامي البوابة الشرقية للامه العربية"
هلا وغلا بأخي
هذا هو الطعم الذي أكله صدام ، عندما اوعزت له
امريكا بأن يشن الهجوم على ايران ، وفرضت على دول
الخليج تمويله ، والآن هاهي تنصب نفس الطعم لإيران ومن
لف في فلكها من قاصري النظر والمهتمين بمصالحهم
الشخصية ، ليثأروا مما فعله صدام ومعه من ارادوا تصفيتهم
رغم ان صدام شن الهجوم بجميع فئات الشعب من جميع المذاهب والأعراق ،
لتتأكد فرضية ان ما يهم امريكا هو ان يستمر المسلمون في تصفية بعضهم
البعض ، فيخدموها بذلك ويقللوا من خسائرها ، فالإدارة الأمريكية
تعلم ان الشعب الأمريكي لن يسكت لو استمر الذبح في الجنود الأمريكان
وقد تسقط حكومته ، فوجد ان ذلك هو افضل الخيارات ، بعد ان وجد
في بداية اجتياحه العراق ان العراقيين متحدين جميعا ضده.
الشعوب المسلمة ، مع الأسف ، لايزال تفكيرها قاصر ، اندفاعية
وانفعالية ، كالقطيع يساق ويهيج وكالقطيع يروض ، يسهل تهييجهم
بأية مخالفة للدين ، ويساقون بأية فتاوى ، حتى ولو كانت من غير اهلها
من الراسخين في العلم ، ليستمر المشهد منذ موقعة الجمل ، تمسك
بالقشور ، ونطاح كباش ، ولا بأس من الإستعانة بأعداء الدين ، للإنتصار
على خصومهم من نفس الدين . هذا التخلف الفكري لن ينتهي حتى يجدوا
انفسهم وقد انهكتهم الحروب ضد بعضهم وتشردوا في الآفاق كما تشرد
بنوا اسرائيل ، ليدركوا فيما بعد حاجتهم للوحده . ومن جهة اخرى فهي
شعوب منافقة ، سرعان ما تمجد من يسوسها ، وسرعان ما تنقلب عليه
عند انهياره ، لتتقرب لسائس آخر ، فتتبرأ مما فعله سلفه ، وتظهر انها
كانت مقهورة ، فلا فرقهم بينهم وبين النساء ، بل إن بعض النساء اكثر
محافظة على المبادئ ، حتى ولو دفعت العمر ثمنا لذلك ، إنها شعوب
بلا مبادئ ، اغلبيتهم ، اتخذوا إيمانا سطحيا ، للوصول لغايات دنيوية.
بدون ديمقراطية حقيقية ، تضع الرجل الأكثر تأهيلا في مكانه المناسب
لن تقوم لهم قائمة بين الأمم ، ديمقراطية تأخذ في الحسبان ان الدين
في القلب وليس في المظهر ، وان الدين الإسلامي ليس رهبانية ابتدعوها
علماء ومشائخ البلاط ، او المتسلقين ممن ورطوا الكثير من الشباب في
السير في المسارات المتطرفه ولكنه دين سمح ومرن يصلح لكل زمان ومان
اذا ما طبق بوجه صحيح وطبقا لما ورد في القرآن الكريم من توجيهات.