هل وصلنا في حبنا
إلى نقطةِ اللارجوع..؟
الرجوع لا يدخل في نطاق همومي
الذهاب معكِ وإليكِ هو أساس تفكيري
الذهاب الذي لايرجع
وليس لديه تذكرةُ عودة
إنني أحبكِ...
ولاأطلب منكِ وثيقة تأمينٍ
ضد الموتِ عشقاً...
بل سأطلب منكِ على العكس
أن تساعديني على الموتِ حرقاً
مجنونةٌ أنتِ إذا تصورتِ
أني أطلبُ معكِ السلامةَ..
فحين يحب رجلٌ مثلي
امرأةً مثلكِ
تتشق قشرةُ الكون
مجنونةٌ أنتِ إذا فكرتِ
أني أبحث لديكِ عن الطمأنينة
أو أنني أفكر في العودةِ إلى البر
مرةً أخرى...
فأنا نسيتُ تاريخي البري كله
نسيتُ الشوارع والأرصفةَ وأشجار السرو
وكل الأشياء التي لا تستطيع تغيير عناوينها
إني أحبكِ...
ولا أريد أقراصاً منومةً لأشواقي
إني بخيرٍ هكذا...
إني بخيرٍ هكذا...
فأنا أكون في أحسنِ حالاتي
عندما تهاجمني نوباتُ الهذيان
فأنسى تاريخ وجهي
وأنسى ملامحي
وأتلاشى تحت شمسِ رمشكِ
كما تتلاشى مدينةٌ من الشمع