حطت على كتفي..يرفرف قلبها
عصفورة ٌعطشى تريد شرابَـا
فسقيتها حتى ارتـوت وسألتهـا
أعلى المحبِ ملامةٌ إن تا بَـا ؟؟
صفقت بأجنحةٍ وطارت رهبـة
وكأنه صار السـؤالُ ، غرابـا
ورنت إلي بنظرة مـن طرفهـا
فسرى العتابُ ، يعانق الأهدابَـا
حيرى ، تغافلني السؤالَ ،لأنهـا
تأسى لحالـي ، ماتـردّ جوابَـا
ناديتُهـا، لا تبخلـي، فتململـت
صعبٌ.! أجيبُ، فما سألتِ عجابَا
ردي ، لأني، ماسلوتُ أحبتـي
في إثرهم ، تعب الفؤادُ ، وشابا
ورجوتها، تُصغي إليّ، فإننـي
صغتُ الهموم رصفتها أعتابـا
لله ،كم عصف العذابُ، بساحتي
فحملت، مافوق العذابِ، عَذابَـا
ماهمني غضبٌ يداهـم سدتـي
فلقد حثيت على التراب ِ ترابَـا
ماغرّني في الناس حُسنُ مديحهم
حتى وإن صارالأنـام غِضابـا
لايستوي الميزانُ إن هي أقفرت
والقلبُ ، صبّ ، تائهٌ ، قد ذابـا
مازلت أرتقُ بالقوافي وحدتـي
والملم الشجو العنيـد ، حِرابـا
في الليل أقتنص الحروفَ أحيكها
من كل لونٍ ، في الدّجى ، أثوابا
هل للصباحِ وضوئهِ من حاجة ؟
مادامَ ليلي ، قد غـدى ، خلابـا
ماعدتُ أخشى في الهوى عذالـه
حتى ، وإن كان المـلامُ عقابـا
قولي لهم : ماعاد سـرّاً ، إنّـه
سكن الخيالَ ، وأوصد الأبوابـا
قولي له : كلّ الكـلام ، ترنّمـا
قلبي له ، إن حاضرٌ ، أو غابـا
قولي له : إني أصـوغُ حديثـه
عِقداً ، يـداري آهتـي إن ذابـا
قولي له : إنـي نسجـتُ بحبـه
قصصاً لأقرأ وجهه ، وكتابا
قولي له : إني أعيـش، بقلبـه
رفقاً بقلبـي ، لا يريـد إيابـا