في بيت الدرج واحيانا في الدرج القليل الإستخدام مثل درج السطح العلوي ، كان مثل قال عنترة
وخير مكان في الدجى سرج سابح
كنت اقضي معظم النهار مختبئا ، اقرأ بنهم كل ما تقع يدي عليه من الأساطير
اعتقد بدأت بذلك في السنة الثالثة الإبتدائية ، كنت اعيش الجو الذي يضعني فيه الكاتب
واحفظ الأشعار التي يقولها الأبطال مثل الزير سالم وسيف بن ذي يزن والأميرة ذات الهمة وولدها عبدالوهاب
وعنترة ، وابو محمد البطال ، والف ليلة وليله ، والكثير من الكتب التي قد استطيع تذكرها. وفي احد المرات
كنت منزويا في درجة السطح وهي مسقوفة ومظلمة شوي ، ومع الإنسجام نسيت نفسي ورغم أنني بدأت بعد خروجي من المدرسة فلم اعلم بالوقت إلا حينما جاءت الوالده رحمها الله ترقى للسطح حيث حان وقت النوم ،
وكانوا يبحثون عني طوال النهار ، في البيت وفي السكة والحارة وعند الأقارب ، لكنهم لم يجدوا لي اثر ،
وعند مشاهدتها للي وبين الفرحة والغضب لتصرفي ، اخذت لي هاكالشليخة وجلدتني ، وبعدها قررت
رمي جميع ما جمعناه من قصص في القليب اللي بوسط البيت .
لم يكن لدينا تلفاز ولا حتى راديو ، بل لم يكن في بيتنا كهرب رغم أننا في الرياض ، مما جعلني اغار من الأطفال
الآخرين الذين لديهم كهرب ، فأذهب للخرابة ، حيث يرمي الناس مخلفاتهم ، واجمع البطاريات( احجار) التي كانت تستخدم لتشغيل الراديوهات ، اذكر انها كبيرة واجدها كمجموعات ، واحضرها للمنزل ، واقوم بشراء لمبات صغيره تستخدم عادة في الكشافات الصغيرة ، وامدد اسلاك في المواقع المهمة في بيتنا ، لأنعم بما ينعم به اولاد الجيران..