الموضوع
:
هذي الفتاة
عرض مشاركة واحدة
01-05-2007, 04:32 AM
رقم المشاركة :
10
ابراهيم عبدالحميد
الخريف الحزين/عضو شرف
معلومات إضافية
النقاط :
10
الحالة :
رد على: هذي الفتاة
[move=up]
هـذي الفتـاةُ أنـا عليـلُ شبابِـهـا
كم أشربُ السَّكَـراتِ طَـوعَ عذابِهـا
أحْبَبْتُهـا, فـأراقَ دَمــعَ سَبابَـتـي
نابـي, لكـي تنسـابَ بَسمـةُ نابِهـا
كـم تَستريـحُ وكـم أعُـبُّ لَفافتـي
فتَلُّـفُّ حـولَ تَصـبُّـري بعُبابِـهـا
وأضيـقُ حتـى لا أطيـقُ عواطفـي
فأسـوقُ شيطانـي لِفَتْـكِ شِهابِـهـا
حُلُمـي أراهُ يَلـوحُ بيـن جفونِـهـا
لكـنَّ موتـي حـلَّ فـي أهدابِـهـا
بفُتونِهـا كـم قـد تَـرَنَّـمَ بُلْبُـلـي
فَلِـمَ افْتِتانـي سَـلـوةٌ لِغُرابِـهـا..؟
هـي دُرَّةٌ وقَفـتْ أمـامَ شواطـئـي
ومَشتْ تُريـقُ علـيَّ مـن إعجابِهـا
جاءتْ بهـا الأقـدارُ نحـوَ موانئـي
ألقـتْ بأسبابـي عـلـى أسبابِـهـا
أنسـابُ لا أدري وتَعـرِفُ أنَّــهُ :
يَشْتَـدُّ نَـزْعُ الحُـبِّ فـي مُنْسابِهـا
وتُثيرُنـي وأنـا جـنـاحُ فَـراشـةٍ
مُتوجِّـعٌ يشكـو انْتِشـارَ ضبابِـهـا
فرهنـتُ إحساسـي وجِئتُـكَ مُتعَبـاً
يـا شاطئـي لأُريـكَ مـا بمُصابِهـا
هاكَ اسْتَمعْ واسْمَعْ خريـرَ مواجعـي
يَكفيـك مـا بقـت الحيـاةُ بقابِـهـا
إنّي احترقتُ على رصيفِ غرورِهـا
وشربـتُ منهـا زَمهريـرَ ذهابِـهـا
ورشفـتُ آذاري بشُرفـة روضِـهـا
وتضيـقُ صحرائـي بحُرقـةِ آبِـهـا
وأضعتُهـا لمّـا وجـدتُ محطـتـي
في فـي بـرودٍ نـام فـي أعصابِهـا
كم للريـاح شكـوتُ وهلـةَ عَطفِهـا
فتـزيـدُ عـنـدي طَـيّـةً لِثيابِـهـا
وسألتُ عن فَمِها الـورودَ فلـم أنـلْ
ما جئـتُ فيـه ولـم أفُـزْ بجوابِهـا
فَتَرَكْـتُ أغنيتـي علـى أوتـارِهـا
وجريـحُ لحنـي زادَ فـي إطرابِهـا
وبحثـتُ عـن كَهـفٍ لأُبعـدَ ليـلـةً
شكوى جُنوني عـن جنـونِ صوابِهـا
وتعبتُ من حيـثُ استحـالَ تَهرُّبـي
إذ قـد أذابَ الوجـدُ روح مُذابِـهـا
فرجعتُ من حيثُ ابتـدأتُ هواجسـي
مُتسـولاً بالشـوقِ فــي أبوابِـهـا
ورجعتُ أرفـعُ فـي هواهـا رايتـي
وغزلـتُ صوتـي مِعطفـاً لِقبابِـهـا
فلمَ الهروبُ وقد قتلتُ قصيدتـي..؟!!
ونحـرتُ قافيتـي بِعِـيـدِ غيابِـهـا
حاولـتُ لكنّـي فشـلـت تَخَلُّـصـاً
إذ قـد أذابَ الوجـدُ روحَ مُذابِـهـا
دوني إلـى الأحـلامِ بحـرُ حيائِهـا
وطفِقْـتُ بالأوهـامِ فـي سردابِـهـا
سأكـونُ أغـزلَ شاعـرٍ مُتحـضِّـرٍ
لـو مـرةً أُسقـى رحيـقَ رُضابِهـا
عَبَـراتُ ذِكراهـا تُـرَوِّعُ مضجعـي
كم قِمتُ ليـلَ الحـبِّ فـي محرابِهـا
فمتى سأغربُ عن مسـارحِ لوعتـي
وهنـاكَ أسـدُلُـهُ سـتـارَ عتابِـهـا
عُذراً فقـد فقـدتْ حـدودَ خريطتـي
أقـدامُ حبّـي وانْتَـهـتْ لِسرابِـهـا
أمشي مُقاداً تحـت سطـوةِ حَيرتـي
( ما بي ) تراكمَ فوقَ سُورةِ ( ما بها )
أوّاهُ.. كــم اوّاهُ قُـلـتُ بقُربِـهـا
أمسـى اشتياقـي للخريـفِ مُشابِهـا
والليلُ جاءَ وحـانَ موعِـدُ سهرتـي
فَلْيَنْكَشِـفْ صـدري لِطَعـنِ حِرابِهـا
فـإذا الصبـاحُ أتـى يُبيـحُ خميلتـي
ووِجدتُ مَيْتـاً فـوقَ سطـرِ كتابِهـا
لا تُتْلِفوهـا . إنَّ تِلـكَ وصيّـتـي :
جُثمانُ حُبّـي مـن نَصيـبِ تُرابِهـا
[/move]
رائع جدا أخى الفاضل قمه فى الروعه
سلمت يداك و دمت لنا
توقيع
ابراهيم عبدالحميد
ديواني
ابراهيم عبدالحميد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابراهيم عبدالحميد