سألتُ يوماً مسلم
سألتُ يوماً مسلم كيف نغلق
أبوابَ حروبٍ علينا متفتحة
فبعد أن شرحَ لى كيف أن
آرائه كانت دوماً راجحة
والحلولُ عنده واضحة
تحدث عن وحدةٍ إسلاميةٍ بنبرة
منبهرة تبدو للوهلة مادحة
فأجده يلقي اللوم على كل
من لم يساعدوه في البارحة
ويبرأ نفسه وأهله من أخطاءٍ
ارتكبوها كانت يوم إذنٍ فادحة
وتحدث أيضاً عن تطبيق
شريعةٍ إسلامية تعالِيمها سامحة
وهو المنكراتُ إن لم تكن المحرماتُ في بيتِه سابحة
فاقدوا الشيء لا يعطوه
وفرصتهم في الخيالِ دوماً سانحة
وتحدث عن انتحارٍ فيه
ملاذٍ وقوةٍ من اللهِ مانحة
أمام قوة كانت ولازالت
للضعاف منا ذابحة
ولا أظنه يفعلها بسبب
حبٍ تملكه لأمواله الطارحة
وتحدث وتحدث حتى
ضاقت منه كل الأنفس
تارة عن القديم وتارة عن الأحدث
أفكارٌ أقل ما يقال عنها
عن وَاقِعَهِ بعيدةٌ سارحة
فقلت له مداعباً فلنتبرع بالمالِ
وكنت أقصد بالكلمةِ مازحة
فاسّود وجهه واختفى من أمامي
لكأنه ركب فرسة جامحة
فعلمت يا أخي أن محبي الدنيا
أناس تتحدث عن مالا تفعل
تحلم ثم تلهث وراء متعها نابحة
من ينصر الله ينصره وصفقتك
مع ربك بإذنه رابحة