عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2005, 12:05 AM   رقم المشاركة : 7
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي


من يرغب في معرفة توجهات المخابرات الأمركية ودورها، ماعليه إلا أن يذهب لقسم مكتبة الكونقرس في مكتبات الجامعات ، ليقرأ ويطلع على امور كانت سرية واعلن عنها بعد مضي 50 سنة من فعلها ، او فليجمع ما كتبه من كان يعمل فيها ، وتقاعد او طرد او استقال ، فأمريكا الحومة ، هي المخابرات المركزية ، لكنها تختلف عن الشعب في الغالب ، ذلك الشعب ، الذي ثقافته ضحلة جدا في المجال السياسي ، ويتبرمج يوميا من اجهزة اعلامهم المحتلفة التي يتحكم فيها الصهاينة لمصالحهم ، ولو حتى ضد امريكا نفسها ، وقليلون من الشعب الأمريكي يدرك ذلك ، فأثناء وجودي هناك لمدة 8 سنوات ، كان من النادر أن اجد امريكيا قادرا على استيعاب الوجهة التي توجه الصهيونية امريكا إليها ، ويكفي لفهم مقدار ثقافتهم السياسية ما نشر من أنه في استطلاع للرأي العام ، حينما كان كيسنجر ، وزيرا للخارجية ، أن أغلب الشعب الأمريكي لايعلم منهو كيسنجر .
فالصهوينة العالمية ، حركة علمانية ، امبريالية ، وإن كانت رفعت بعض الشعارات أنها لليهود ومن أجل مستقبلهم
تهدف بالدرجة الأولى على الهيمنة على الإقتصاد العالمي ، ليس من خلال السيطرة على مواطن الثروات الطبيعية فقط ، ولكن من خلال ، فتح العالم جميعه بدون استثناء ، سوقاً تجارية لمختلف البضائع التي تروجها هذه الحركة ، سواءا كانت مشروعة أم غير مشروعة ، وأي مجتمع يقاوم ذلك نتيجة عقيدة معينة او عادات او تقاليد ، يستهدف ذلك المجتمع ، وبشتى الوسائل ، حتى وإن لزم الأمر خلق الأعذار الواهية لغزوه ، وتنصيب من يكون دمية بيديها
يؤمن على ما ترفعه من شعارات مضللة للشعوب ، كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، ليصبح المجتمع بكامله تحت سيطرتها الكاملة ، ويرى فيها منقذا له ...
هذا الإسلوب الجديد من الإستعمار جاء ليحل محل الإستعمار القديم المعتمد على التدخل العسكري وتعيين حالكما عسكريا من قبل الدولة المستعمرة ، مثلما كانت تفعل بريطانيا وفرنسا وغيرها من دول الغرب ، فمن يتم ايصاله
من قبلها ، يتم الإستغناء عنه ، بمجرد اداءه الدور الذي خطط له ليقوم به ، وطريقة الإستغناء تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لاخر ..
فبعد أن خدمهم شاه ايران لفترة طويلة ، وتجمعت لديهم المعلومات أن الشعب مستاء من الوضع ، وربما قام الجيش بانقلاب عسكري ، قد يأتي بمن لايرغبون فيه ، وجدنا أن هناك شخصية يتم تجهيزها ، لملء الفراغ
شخصية استطاعت أن تستحوذ على تفكير ومشاعر واحاسيس الشعب ، من خلال ما واكبها من تلميع على أنه المنقذ ، لنرى كيف أن هذا المنقذ بدأ بتصفية من تحالف معه وسهل عملية وصوله لقلوب بقية الشعب ، وهم الوطنيون ، مثل هذا السناريو ، رأيناه في زرع السادات في مجلس قيادة الثورة التي قامت في مصر 1952
ليؤدي الدور المكلف به في توقيع اتفاقية كمب ديفيد ، ثم وبكل بساطة ، يحرق مثل من سبقه .
فهل نحن أمام ورقة اخرى ، تم احراقها ، ولكن هذه المرة ، لابد أن تكون رائحتها أكثر نفاذا لتصل بعض الأنوف
ربما ، واذا كان صحيحاً فلماذا تم حرقها بهذه الطريقة ؟؟

يتبع







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس