بين ركام الحياة وحطام الزمن أشعر بالأختناق
لا أستطيع أن أتنفس ولكنني لم أمت بعد
لا زلت أصارع من أجل البقاء
تارة أكون المنتصر وتارة أخرى أُمنى بالهزيمة
تُدك أسواري وتتداعى قلاعي
ويتفرق الجمع من حولي
تنهشني السيوف وأشعر بوخز النصال
وتنال مني النبال وتصيبني أسهم ثقال
وبرغم كل هذا لازلت أقف على قدماي
بشموخ حتى وإن نزف دمي وبلغ اخمص قدمي
لازلت واقف اتحدى رياح الزمن
بكل ماتأتيه من أهوال عند ضرب النصال
عند هذا تذكرت أنه كان لي أخلاء
ومن كانوا يدعون انهم أصدقاء
بحثت عنهم ولكني أفتقدتهم ولم أجدهم
فأوجست من هذا الخطب
أين هم ؟
أين أختفوا عني
لماذا تركوني في هذه المعركه أقارع الاهوال وحدي
ألانهم وجدوا أن الزمن قد أنتصر علي
في هذه الجولة من المعركة
تباً لهم من أصدقاء
تعساً لهم من أخلاء
ولكن برغم كل هذا
فإني أشكر الزمن الذي هزمني
في هذه الواقعة فقد جرحني بنصاله
ولكنه كشف لي زيف زيف من كانوا حولي
ولكني لازلت أتنفس
برغم الحطام والدمار الذي حولي
لم أمت بعد مازلت واقفاً بشموخ
حتى وإن تجرعت كأس العلقم
فقدأستقيت من جرعاته بلسم
فهذا المر قد أستساغته روحي
فقد دملي لي بعض جروحي
لذلك سأعيش وحيداً
وأصارع الحياة وقد تجرعت فيها الالم
حتى أن بقيت ممزق الفؤاد
وزاد نزيف القلب
حتى وأن تمزقت شراييني
وأصبت بسهام في الاعماق
وتبعثرت أشلائي
سأقف مجدداً على قدماي
وسيبقى الامل يصارع الالم
ولكني محطم بين ركام الحياة
وممزق بين حطام الزمن .
من خواطري .