من أنت أيها القادم من بين حنايا الشوق
من بين بين سطور الحنين
أيها القادم من الزمن الغابر
عبر العصور والأزمان
من أين أتيت من أين ظهرت
لقد كنت أعيش في ظلمة الكون
لقد استثقلني الألم وتوجع من وجعي الجرح
وفي غمرت حزني وألمي
فجأة وبدون أي مقدمات أجدني في واقع أخر
أيها القادم من العليا
هل أتيت من بين نسمات الهبوب
هل أتيت من بين حنايا الورود
هل كنت ساكن بين أريج الريحان
هل عشت مع الحور
هل جالست الطيور
هل وهل وهل
من أين أتيت وكيف ظهرت
ومن أي زمن أنت
لقد قمت باجتياح حصوني
فدككتها برغم تحصيناتها المنيعة
هاجت رياح قويه فواجهتها بكل قوتي
وصددتها بعزمي وهمتي
ولكن عندما هبت رياح قدومك الي
هزت لي أركاني
بعثرتني
نثرتني في الأرجاء
فقدت روحي
ذهب مني عقلي
أختفي عني قلبي
من أين أنت
من أي البلدن من أي الأقطار
هل أنت من سكان الأرض
أم من زوارها القادمون من الكواكب
أم أنت قادم من بين خرير الماء
هل أنت قادم أرض الشوق
أيها الساكن بين الضلوع
هل تخبرني عن وقت الرجوع
لقد أخذت القلب وسبيت اللب
وسكنت الفؤاد
وقتلت فيني صوت البعاد
لقد أنعشت روحي بعد أن كادت أن تفارقني
همسك أيقض قلبي من سباته
وابتسامتك أرسلت لي نوراً أحيا معه
صوتك يغرد في مسامعي كبلبل شادي
يغرد بصوته الجميل فى كل وادي
آه من كل مافيك من ألم وشوق وحب وحنين
لقد حاولت أن أسطر فيك كلماتي
فتبعثرت وتهت معها
لقد حاولت أن أصفك ولكني توقفت
قلمي أستعصى علي
لأني حاولت قبل هذا مع قلبي
حاولت أن أجبره على البوح
على القول فيك بما يليق بك
من جميل القول
وبوح الحرف
وشذى الريحان والعطر
ولكن قلبي تضأل نبضه
كاد أن يتوقف بين أضلعي
خوفاً منك وخوفاً عليك
فقد خاف أن لايفيك حقك في القول
وخاف من الكلمات لأنها سوف تذوب في صمتي
أيها القادم من بين حنايا القلب
خذني إليك بقوة الشوق الذي فيني
دعني أنهل من حنانك
دعني أسكن بين أضلعك وبعدها ارحل بي الى أي مكان تريده
خذني بشعور الحب
وأخفين عن كل الخلق
دعني أختفي في كلماتك
في سطورك
في أحرفك
أسكني أينما تريد فأنت شرياني والوريد
أنت قلبي الذي ينبض
ودمي الذي يسري في عروقي
وهواي الذي أتنفسه
أيها القادم الي دعني أقبل مابين عينيك
دعني أغمض عيني وأنام بين حناياك .
أرجو المعذره على بعثرت كلماتي
فقد تهت معها
لاأعلم كيف أبوح
أو كيف اكتب
ولكن هذا الذي وجدته في جعبتي .
تقبلوا خالص الود
من خواطري وبقلمي