[متعب المتعب]

ص 7

عمتي صباحاا .. صفحتي نديمتي الغاليه على نفسي

الآن ساتمرد على الحروف وأطرق ماوسع طرقه

إن كان هناك مجال للثرثره ..

\
\


إن الحاجة الى الاستحسان تقوم على أساس افتراض واحد


(( لاتثق بنفسك ))

إن ثقافتنا من ذلك النوع الذي يقوي ويرسخ من سلوك

[[ البحث عن الاستحسان ]]

كثابت من ثوابت الحياة.

ويمكن أن يكون البحث عن الاستحسان واستدرار الآخرين بالعطف

بمثابة وسيلة عظيمة ليتلاعب بك الآخرون

فقيمتك كامنة في الاخرين , وإذا أبوا أن يتفضلوا عليك باستحسانهم لك فلا

وجود لهذه القيمة عندك .

وحينئذ فلا قيمة لك .

حتى الأغنيات التي نستمع إليها كل يوم , مليئة بالرسائل الداعية إلى البحث عن الاستحسان.

لذلك ليس بوسعك إرضاء كل من فيه وإن تمكنت من القليل فقد حققت النتيجة الطيبة.

الوقت المثير والكثير لمراءاة الاخرين بحديثه المعسول

وبحرصه الشديد على تزيين الكلام بصيغة

لاتجرح مشاعر الاخرين

أليس هذا مثيرا للتهكم !!

يبدو أن الاشخاص الذين قد حظوا بأكبر قدر من الاستحسان في

الحياة لم يسعوا أبدا وراءه , ولم يرغبوا فيه ,

ولم ينشغلوا بتحقيقه لأنفسهم.

السعادة لاتتحقق باللحاق وراء الاستحسان وسوف تتحقق دون ان نلهث وراء

استحسان الآخرين .

((((((( شاهَدَت قطة كبيرة قطا صغيرا وهو يحاول الامساك بذيله , فسألته :

[ لماذا تطارد ذيلك بهذه الطريقة ؟؟ ]!!

فقال القط الصغير : لقد عرفت أن أفضل مايحظى به أي قط هو السعادة ,

وأن تلك السعادة في ذيلي ولذلك فإنني أحاول الامساك به , وحينما

أتمكن من ذلك , فستتحقق سعادتي .

قالت له القطة الكبيرة : يابني , لقد تأملت مشكلات هذا الكون , ولقد ظننت أن سر سعادتي

في ذيلي , ولكنني لاحظت أنني كلما حاولت الإمساك به أخفقت في ذلك

ولكن حينما حملت نفسي على الجادة , وشرعت

في عملي وجدته من ورائي يتعقبني

حيثما توجهت )))))))))))))))))) .


لذلك إرادة استحسان الآخرين فإنه من الطريف لتحقيق ذلك

هو ألاّ تريد ذلك !! .

مرجعية الذات تحمل القدر الكبير من الاستحسان .