السمّــــــــاء مُلبدّة بالتعب !
هكذا زفرتها بدمعها عندما شهقت بعينيها إلى السماء , وهي تصرخ بكل النجوم التي تتلألأ
في الظـــــــــــــــلام الحالك : تعبانــــــــــه ياالله !
تعبــــــــــانه يامحمّــــــــد !
بحبـــــــــــك يامحمد وأحبّـــــــــك لازلت ..
محمد وحده مَنْ يثقف كل أركان الشعور فيها الفرح / الزعل / السخط / الجوع ... عرفته في زمهرير
تشرين عندما بكى الجوع ذات ظلام .. لاتعرف منه غير اسمه " محمد " وهو لايعرف إلا اسمها المستعار
" سهـــــــــــــر " ..
هو الذي علّمها أبجديّــــــــة السهر والشوق والتعب , تماما كما ثقف أركان شعورها .. وتماما
كما تعلّمت هي أن ترى السّمــاء ملبدة بالتعب , لتستسقي محمّـــــد بعنيين ملّبدتين بالغيم تهرب بهما
إلى صدر أمّها لينهمر المطـــــر وتبكي .. تبكي ...
يتبع......