الموضوع
:
السمّــــــــاء مُلبدّة بالتعب !
عرض مشاركة واحدة
22-07-2007, 08:52 AM
رقم المشاركة :
4
ابنة السّماء
اهلا بك
معلومات إضافية
النقاط :
10
الحالة :
رد على: السمّــــــــاء مُلبدّة بالتعب !
لم يكْ يومــا عاديا ولابكاءا عاديــا .. كانت الدنيا كلّها تنهار دمعـــة في وجه ريم !
.. والأم تمســح على رأسها اعتقادا منها انّ البكاء
ماهو إلاّ ككل حكايات ريم مع قطتها ( سوسو ) , عندما تختفي القطــة
وتبكي الريم !
مرّ البكاء .. مرّ الصوت مع غفوتها على صدر أمّها , ولكن التعب لم يمرّ
ظل صاحيا واعيا كــ كابوس .. كـ أحلام العدو التي تنهش في جسد
العرب ولاتموت .
ونهضت ريم .. كجثـــــة كل شي فيها ميت إلاّ ( القلب / محمّد ) , كأن
دماغها كله مبرمجا لايعرف من الكلام شيء .. من الحروف شيء إلاّ محمّد ,
كأنها لم تنطق إلاّه من الأسمــــاء .. حتى اسمها ذوبته في اسمه حتى توحدّ
باسمـــــه .
وتحرّكت الذاكرة إلى حيث المكان الأول / الهديّة الأولى ( الحاسب الآلي / الانترنت )
تذكر هي التفاصيل جيدا عندما اهداها والدها إبان ثورة هذا الجهاز على العالم العربي
المتخلّف كثيرا في نظر الغرب :
ريم هذا جهاز الحاسب الآلي تعرفينه جيــــدا
كما تعلمتي بالمعهد , وكما علمتكِ أنـــــا كيف تتعاملي مع التكنولوجيا
بعيـــــدا عن ( الغباء العربي ) ..
ضحكت ريم فهي ماإن تسمع أي كلمة سخط على العرب تضحك كثيرا , ليس
سخرية منهم بل وجـــع تزفره بعيدا عن قفص صدرها بضحكة !
ودوما مع هذه الضحكة / الوجــع تردّد قول أحمد مطــر :
قلتُ لكم ماتهمتي ؟
قلنــا لكَ العروبـــة ..
ياناس قولوا غيرها ..
أسألكم عن تهمتي ..
ليس عن العقوبــــــــــة !
وحينما تزفرها يضحك والدها : " لاتنسين وأنا ابوك " منو جدك وأبــــوك .. تكمل كلام والدها : وقبيلتي !
تقف ذاكراتها عند هذه الجملة ليرتفع الوجع : قاتـــــــل الله القبيلة !
وتبكي : وينك يامحمـــــــــــــد ؟
/
/
يتبع ...
توقيع
ابنة السّماء
ابنة السّماء
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابنة السّماء