[مازن حجازي]

	رحلتي مع السيارة السوزوكي لقد شجعني صديق لي أن أمتلك سيارة سوزكي ميكروباص صغيرة وأوهمني أنها مفيدة وأنها تصلح للعمل فى مجال نقل الركاب وستدر عليك فى اليوم مائة جنيه بلا تعب أو مجهود كل ما عليك أن تتابع السيارة وتحاسب من يقودها وفعلا اشتريتها ومعها بدأت رحلة عذابي وكأنها علمت بشرائي لها حتى بدات تظهر ما فيها من عيوب لابد من تغيير الإطاارت ثم المارش ثم المكابح ثم الجنوط ثم الطنابير ثم المبينة ثم لحام التانك ثم سمركة ثم بياض ثم سروجي وكأنها فتحت فمها على وسعه لتأكل ما لا أملك من نقود . وكانت الطامة الكبرى عندما استوقفها ضابط المرور وحرر لها مخالفات عدة : السير بدون رخصة قيادة ، وكذلك السير بدون رخصة تسيير ، وعدم ربط الحزام ، ومخالفة الترخيص بتحميل ركاب ، واخذ يعدد أشياء كثيرة لا أذكرها لكثرتها وحرر محضر وذهبت إلى القسم لكي أسترجع السيارة فأخبرني أمين لشرطة بأنني محتاج إلى الذهاب إلى النيابة ولكي أخذ المحضر لابد من دفع المعلوم فهذا يأخذ عشرون جنيها وذالك عشرة جنيهات وهذا عشرة جنيهات وذلك ثلاثون وأخذت أدفع رشاوى للمخبرين والعاملين فى النيابة ثم شونة السيارات ثم المرور حتى وصلت خمسمائة جنيه ولم أستخرج السيارة ولم أدفع ثمن المخالفة الحقيقي الذي حددته شرطة المرور هذا وناهيك عن التذلل لفلان والوقوف ساعات أمام مكتب فلان حتى أن وكيل النيابة يعلم بكل ذلم ويعلق قائلا : أن هذا مشكلة دولة بأكملها . كم دعوت الله أن يقضي على المرتشين وكم دعوته أن يهلك الظالمين وأعوانهم ووقفت حائر كم علي أن أدفع لكي أخرج السيارة وكم علي أن أدفع لأظل مواطنا شريفا وكم علي أن أدفع لكي أسكت كلاب الحكومة ساعتها أيقنت ان هذه البلاد لن بنصلح حالها إلا بالتغيير الجذري للظالمين وأعوانهم وتذكرت قوله تعالي : " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين "