[أبو رائد]

اعزائي زوار هذا الموضوع وقرائه الكرام

اضع لكم قصيدة اثارت بعض الجدل ، فان كانت لك وجهة نظر خاصة فلا تتردد بكتابتها...

:

لُــــــــغــــز حــوّاء

حواءُ أجيبي مسألتـي إنّـي حيْـرانْ =يا كُبْرى الفِتَنِ على الدُّنيا عَبْرَالأزمـانِْ
يا آيَةََ طُهْرٍ يغسلهـا مـوجُ الشُّطـآنْ=أو نبتةَ شَـرٍّ غَذّاهـا كَيْـدُ الشّيطـانْ
يا شَهْدَ الفِرْدوسِ الأعلى هدَفَ العطشان= أو ماءاً مِلْحاً لا يـروي أبَـداً ظمْـآنْ
يا أُمّاًّ تملأُ وِجْداني مِـنْ كـلِّ حنـان =يا أّختاً تزهو بي أبَـداً بيـنَ الشُّبـانْ
أو بنتاً تبْصِرُ والِدَها فـي كـل مكـانْ =ليقيها ابداً في شَمَـمٍ غَـدْرَ الإنسـانْ
ورفيقةَ عُمْـرٍ ترعانـي وبكـلِّ أمـانْ =أو شوكاً يُدمي خاصِرَتي في كـلِّ أوان
يومـاً ألْقـاكِ مُتَيَّمَـةً كنْـزَ العِرفـان =وَبِآخَرَ أحظى بِعَـذابٍ شِبْـهَ النيـرانْ
تضعيني حرفاً في سطْرٍ وبـلا عنـوانْ =وأنا أحمِلُكِ على رأسي تاجَ السُّلطـانْ
قدْ أغْدو وحشاً مفترِسـاً وبـلا إيمـانْ= يقتاتُ بلحمِكِ مجنونـا مثـل الغِربـان
تقفين غـزالاً مفتونـاً بيـن الغِـزلانْ =أمْ سَبْعاً يطْحنُ جُمْجُمَتي بينَ الأسنـان
هلْ أنتِ ملاكٌ قولي لي يا غُصْنَ البانْ= أمْ أنتِ رسولٌ أرْسَلَهُ لي مَلِكُ الجـان؟
هل انتِ الجنَّةُ يحرُسُها المَلَكُ الرَّضوان =أمْ أنتِ جحيمٌ تَمْلأّها حِمَـمٌ و دخـان؟
فَأجابتْ : إنّي قانـونٌ أوْ وَتَـرُ كَمـانْ =أو نـايٌ يحمِلُـهُ راعٍ بيـنَ الوِديـانْ
مَنْ يُتْقِنُ عَزْفاً يُرْسِلُ بي عَذْبَ الألحانْ= والجاهـلُ يأتـي بِنَشـازٍ صَـمَّ الآذانْ
إنْ كانَ العازِفُ ذا جَهْلٍ أو كالسّكـرانْ=ما ذنْبُ النِّسْوَةِ أخبرني يا ذا الحيران؟
من بينِ ضُلوعِكَ أنشأني الرَّبُّ الرّحمنْ= والحبُّ لنا أثْمنُ تـاجٍ بيـنَ التيجـانْ

شـعــر : - أبو رائــد