[overline]قرأتي لقصيدة الطائر المهاجر[/overline]ر
بداية قوية يقف الشاعر هنا
على راس حربة من التهكم والسخرية مترفعاً
وهو يصدر ذلك القرار الصعب موصيا طرفً آخراً بأخبار الحبيبة الخائنه بفحوه
ذلك القرار ومحتواه .
.................
قولوا لها الطيرالمهاجر تـرى طـار
ما عاد يطرى له من الحـب طـاري
انت السبب يا حب في كل مـا صـار
وانت تحمّـل قسوتـي فـي قـراري
ماني بمن يخدع مثل بعض الاطيـار
ولا نيب من ينصاد صيـد الحبـاري
.............................. .............................. ................
ثم يبداء في سرد وتبين الأسباب التي جعلته يصل لذلك الحد من القسوة
ولذلك القرار الصعب متهكما على المحبوب الذي كان يديعي الحب زيفا وأن عيوبه بانت وأنكشف المستور له
.............................. .............................. .................
يا مدعي حبّـي تـرى الوقـت دوّار
بانـت الاعيبـك بـعـزّ النـهـاري
اللـي يحـب اثنيـن لاشـك غـدار
واللي يحـب أكثـر فحبـه تجـاري
.............................. .............................. .............
وهنا أجده يقف على أطلال جرحه الغائر ونفسه المحطمة
والحسرة تملاء صدره على تلك الأيام الخوالي التي أخلص بها الحب مع حبيب خداع لعوب لا يقدر معنى الحب الصادق ولا يعرف معنى الوفاء به
يا ما حسبتك جنتـي واثـرك النـار
ويا ما انخدعت العمر ما كنـت داري
ويلك مـن الله عالـمٍ كـل الاسـرار
باسباب لعبك عايشٍ فـي انكسـاري
.............................. .............................. .
وهنا يؤكد الشاعر أن القرار نافذ التطبيق لا مرد عنه ولا تهاون في تنفيذه ولكل منهم طريق يختلف عن الأخر
لا تنتظر منـي ولا تحـري اخبـار
خلك بعيـد ولا تجـي فـي مـداري
دوّر علـى غيـري وادوّر للاخيّـار
يمكن الاقـي قلـب للقلـب شـاري
يدري معاني الحب إخـلاص وايثـار
ويرد لي في الحب بعـض اعتبـاري
.............................. ..........
وعلى هول الموقف يقف الشاعر ثاًرتا مع نفسه يعيد بها حساباته متأملا العمر الذي قضاه مع ذلك الحبيب متحسراً على تلك الأيام مشبها نفسه كمن يجري خلف سراب في قفرى الصحاري
وثارتا آخرى يصبر نفسه ويقوي عزمه مستلهما من شموخه وعزة نفسه
ما يصبره على جلل الحدث منتخيا بصدقه في تحدي الواقع المرير
الذي حل به
ياحيسفـا عمـرٍ قضيتـه بالاخطـار
اتبـع سـراب وتايـهٍ بالصحـاري
طيرٍ صـدوق ولـو تحـدّاه الاقـدار
ما ينحني راسه لحصنـي وضـاري
.............................. ....................
وهنا أجد الشاعر يقف على أطلال حبه الضائع مع نفسه و ذلك العشق الطاهر الذي أكنه له في يوما ما ومتحسرا على تلك المشاعر واللحظات التي مرت مرور الكرام في الجانب الآخر .
خلك لم من يعـزف بطبلـه والاوتـار
تسكر على حلـو النغـم يالحضـاري
كنت اعشقك واهواك في كل إصـرار
وارفض جميع الناس لاجلـك واداري
ازرع حروف اسمك بصدري كالازهار
تسقـى بـدمّ القلـب تيـار جـاري
خليتنـي الغرقـان تجرفـه الانهـار
وقدّام عينـك اشتكـي حـرّ نـاري
.............................. .....
ويختتم الشاعر قصيدة بنهاية مريرة حاملا فيها جروحه متوجها الى الله بشكواه أن ينصفه من هذا الظلم
ويقتص له مستندا على جدار النسيان .
يا من خذا عمري وحلمـي والافكـار
ويا من حرق قلبي بغيـر اختيـاري
لله اشكـي كــل ظـالـم وجـبّـار
يحكـم بعدلـه ياخـذ بيـوم ثـاري
روّح مع النسيان ما احتـاج تذكـار
تكفي جروحك عن يميـن ويسـاري
.............................. ..............
هذه مجمل قرآتي في ما كتبته فشكراً لأنك كتبت وجعلتني آقراء لك
مع جل التحايا والتقدير