[أبو رائد]

حبيبتي و الليل
***
أحبيبتي التي باتت على
حرِّ اللظى...كدفيئةِ الأشباحْ
في همسها صوتُ العويلِ
وعزفُها صار النُّواحْ
لمْ يبقَ في عِـقْدِها الماسِيِّ ماسٌ
بل ظلامُ الليلِ لا قمراً ولا
نجماً أقولُ بأنَّهُ في الأفقِ لاح
وتناثرت في جيدِها الريّانِ
في عاجِ مِعْصَمِها الجِراح
وجراحُها أعيتْ فنونَ الطِّبِّ
لا أملاً بأنْ تشفى ولا
تحظى على مرِّ الزّمانِ بالارتياحْ
***
الليلُ يغشى روضَها
كسِتارةٍ للموت
يُُقْطَفُ زهـرُها قبلَ الصباحْ
عُشّاقُها سهروا الليالي واجفين
يترقّبون..يتصّنتون..لا يعلمونَ
متى ستلطمُهمْ خفافيشُ الظّلامِ
متى سيأتي الزائرون الى المراحْ
وأنيسُهمْ بعضُ العُواءِ
يُجيبُهُ بعضُ النُّباحْ
او بعضُ زخّات الرصاصِِ
بكلِّ أنواعْ السّلاح
حتى يُطِلُّ الفجـرُ فيهمْ ناعِساً
مُتَبَرِّماً... يتفقّدونَ الغائبين
لا منهُمُ مَنْ أطبقَ العينين
يرجو غَـفـوَةً
كلا ولا الليلَ استراح
***
أبــو رائـــد