كلام احمد عكاشة مع احترامي له لايعتد به ، لأنه مبني على ملاحظة وليس على ابحاث ودارسات علمية
وفوق هذا عمم ولم يحدد نوعية الإضطرابات النفسية التي يبتعد خلال الإصابة بها عن الدين . وبالتالي فما بني
على باطل فهو باطل .
اما طرق التشخيص التي يعتمد عليها الأطباء النفسيون فيكفي لمن اراد ان يعرف حقيقتها الإستماع لشهادة شاهد من أهلها
بان يطلع على ما كتبه برفسور فولر توري ، مدير المركز القومي الأمريكي لأبحاث الطب النفسي
في كتاب "موت الطب النفسي" ففيه ما يكفي من تعرية للطب النفسي وطرقه التشخيصية . ومن اراد المزيد
فلا تفوته الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين سنة 1967 وخرجت بناءا على نتائجها رواية " الطيران فوق عش المجانين".
في تمسك الإنسان بالإيمان عن قلب صادق ، فإنه لايطور امراضا نفسيه ، وحتى لو تطور لديه اكتئاب فإنه يمكن
معالجته بالقرآن الكريم والمداومة على الصلاة . ولذلك نجد نسبة الإنتحار قليلة في المجتمعات الإسلامية مقارنة
بالمجتعات اللادينية او تلك التي لاتحرم معتقداتها الإنتحار كالبوذيه والهندوسيه . وبالتالي فإن عكاشة وغيره من
السائرين على المنهج الطبي في تشخيص وعلاج المشاكل النفسية بالأدوية ، ليس من مصلحتهم القول بأنه يمكن
علاج المكتئب بالقرآن الكريم او حتى بالعلاج والإرشاد النفسي ، لأن هذا سيحرم الشركات التي يروجون لأدويتها
مقابل سمسرة بسيطة ، من الإستمرار في سرق جيوب الناس