تمنيت ألا تغادر
أن تبقى رفيقا للدرب
ألا تفقد ذاكرتك عنوانى
****
تغافلت عن كل جرح
صرت أخادع نفسى
أوشك أن أفقد ذاتى
تجاهلت حواسى :
حاسة صدقى وشعورى
و حين أتانى فى حلمى
كالإصباح المشرق بعد الليل
قالت نفسى :
هذا حلم من أضعاث الأحلام
****
أصبحت أدافع عنك
انصرك بكل كيانى
كى تبقى – دوما – بجوارى
****
وصمت بالغباء نفسى
تناثرت قواى
و ضاع ثباتى
فذكائى يعنى :
أن افقدك
ألا تبقى – دوما – بجوارى
****
أحببتك
كنت المأوى لى
كنت ثوبى القشيب
و زهرى البديع
و نورا أضاء حياتى
أقسمت بربى و بقلبى
و بكل وجودى
أن أغلق أبوابى
و أعلى أسوارى
و أشهر سيفى
كى اقهر نفسى
و اسمو بروحى
و أن اعتلى ..
عرش أيامى
أن تذهب عنى
أتمنى أن تنسانى
أتمنى أن تنسانى
****
قررت ..
قرارا لا رجعة فيه
و لا استئناف
أن تبقى هناك بعيدا عن عمرى
و أحيلك طيفا قد زار سمائى
راودنى فى حلمى
و حين شروق نهارى
نفضتك عن صدرى
و تبسمت بثغرى
و حمدت الله
على بعثى وحياتى
و أنك صرت بعيدا عن عمرى ..
بعيدا عن واقع أيامى
ما أنت سوى طيف
قد زار و ولى
دون رجوع لحياتى
****