وهذي قصيدة نادرة للشاعر الكبير الراحل / ابن مسلّم في حادثة عين الحارّة حيث يقول :
خطبٍ دهانا وارجفت منه الأذهان =جتنا فجأةٍ ومالقينا لها عيون
خطب جليلٍ لو يصيب الصخر لان =لو هو حديد الصلف سالت له عيون
ما عاد يذكر له مع الإنس والجان =ولا تنفع الغاصة ولا اللي (يسيبون)
يا (هل الحسا)عندي عن الجور ميزان =أو آيةٍ من موعظة لو تسمعون
آمرِ بمعروفٍ على كل من كان =وانهو عن المنكر مثل ما تعرّفون
وش حدّكم بالله على كل شيطان =والعفو يوم أكره أنا غير ممنون
هرج القفا ما بيننا صار ديدان =والرزق هموا فيه لولاه مضمون
حتى صلاة الجمعة اللي لها شان =تفوت وانتوا في المواسم تبيعون
الاوله ضرٍ يداخل فالابدان =لا هو بطاعونٍ وهو شبه طاعون
والثانية ( الحارّة ) بعد عين الأعيان =غارت نهارٍ والخلايق يشوفون
العصر هي تجري كما شطٍ عمان =والصبح في ثبرك بالاقدام يمشون
يبست (افوههم) واصبح العيش عطشان =وامّا رجعها الله ا ومنين يافون
والعيش يزهي بين خوخٍ ورمان =وغرايسٍ ترّث بالاثمار وغصون
(ا الحارّة ) تبكيك من البدو غزلان =ومن الحضركل ا تلع الجيد مصيون
وبهايمٍ تورد ابجالك وفرسان =وطروش بدوٍِ توردك حين يظمون
يا خزنة الرحمن من غير حقران =أمشي باذن الله للناس يمشون
بالمصطفى المختار من نسل عدنان =ونوحٍ ويونس راكب الفلك مشحون
وابو بكر وعمر وعليٍ وعثمان =وباقي الصحابة والذي له يتبعون
وزابور بن داود وخاتم سليمان =والعرش الأعظم والذي له يحملون
ترد كوكبنا على حسن ما كان =ابعايشه مع آسيا مرة فرعون
صلاة ربي عد ما كوكبٍ بان =على الرسول وكل من له يوالون