سعيت وراء رزقى و ركبت السفن
ذهبت بعيدا عن أرض الوطن
و هنا ك
تعلمت القياده فصرت من السائقين
و اكتسبت الخبرة من المحترفين
عشقت عملى و حرصت على أن أبقيه
و تفانيت فى الأخلاص و بذل الجهد فيه
فصمدت و أزلت الحواجز و السدود
ونجحث ، و فاقت فرحتى كل الحدود
و طالت غيبتى فزادت لهفتى
ووطنى و أهلى يريدون عودتى
فعزمت النية على الرجوع
و جمعت الهدايا و نذرت الشموع
و لكن
يأبى القدرأن أعود مرفوع الرأس
فيلقى فى طريقى برجلا قد غواه الكأ س
يركب دراجته و تفوح من فيه رائحة الخمور
فيسقط فى حفرة شبيهة بالقبور
و تدفعه السقطه بقوة خفيه
إلى أسفل عجلات سيارتى الخلفيه
فيلقى مصرعه فى الحا ل
و تكبل يديا بالأغلال
و أقضى أيام و أنا سجين
بين عتاة الإجرام و القاتلين
و تدور الدوائر فى رأسى
فيختلط حزنى بيأ سى
وتذهب أجمل الأيام
و تذوب المعانى و يضيع الكلام
فأرفع يدى إلى السماء داعيا رب العلاء
أن يستجيب للدعاء و يرفع عنى البلاء
\
\
\
بقلم الخريف الحزين
ابراهيم عبد الحميد محمد صالح