سأطلق العنان لقلمي ليكتب مايمليه فكري وذاكرتي
من واقع خبرتي وعلمي ، في قطرات صغيره ، تضم
الكثير والكثير مما يمكن أن يكون
فيه فائدة للأعضاء .
وهنا ستكون البداية
حتى لاتصبح ضحية طموحاتك
حينما خلق الله الإنسان خلقه من عنصرين أساسيين يتجاذبان
بعضهما البعض ، إنه الخير والشر ، وبالطبع الكل يعرف
كل عنصر بوضوح ، ولكن هنالك مساحة هامشية بينهما، قد
لايدركها إلا من تأمل في نفسه بكل حيادية وموضوعية ،
مساحة هامشية ظاهرها الخير ، ولكنها في النهاية قد
تقود إلى تحطيم ذلك الإنسان ، قد لايكون جسديا ، ولكن
معنويا. فعندما ينجرف الإنسان خلف رغباته الشخصية دون
ان يضع لها حدودا ، فإنها قد تقوده للنهاية التي اشرت إليها
هذه الرغبات قد لاتكون نزوات او شهوات ولكن ربما تكون طموحات
لنراه يركض لاهثا لتحقيقها ومن طموح إلى آخر ، ليقع مغشيا
عليه في قارعة الطريق فلا أحد يمد له يد العون ، ولربما
تقدم إليه من يحاول استغلاله اثناء ذلك التعثر ، ليس لينتشله
ولكن ليستفيد منه ما يمكنه الإستفادة ، ثم يوقعه في عثرة
قد لايستطيع النهوض منها مطلقا ، لينظر إليه المارة بنظرة الشفقة
فقد وصل إلى مرحلة اللارجعة من التحطم المعنوي .