[عصام عبد الحميد]

	على ما يبدوا أننى نسيت كيف هو مذاق الحياه فهنااك....فى مدن أخرى غير مدينتى ارى كل المتناقضات تسير فى نفس خطى مدينتى بل ان الوجوه كلها تشابهت وتقاسمت لحظات البكاء والفرح حتى تلك الطفله التى لم تتعد السنه والنصف تاره تبدوا سعيده وأخرى يكون صراخها هو عنوان بيتى فعلى ما يبدوا أننى كنت غافيا لوقت طويل جدا لدرجه أننى فى دهشه لما يحدث ومما يحدث فها انا اليوم أبكى وحدى والسبب لا أعرفه لاأعرف سوى أننى لا أطيق المكان ولا من فيه لكننى أيضا أرانى أضحك .... فهل أضحك على من حولى فليس هناك من سبب للضحك ولا للبكاء فهل أصابنى مس من الجنون ما تلك المتناقضات حتى نداء الله أكبر ساعه يكون فى أذنى وكأن ملك من السماء ينادينى وحدى وساعه أخرى يكون وكأن طنينا غريبا قد أصاب أذنى فلا أكاد أسمع أو أعى النداء انها المتناقضات التى فى مدينتى والمدن الاخرى والمرأه العابثه الماجنه تاره أشفق عليها وتاره أخرى أهاجمها ما هذا لاأدرى ........حتى كلماتى هذه الان لاأدرى ما سبب كتابتى لها أهو الوحشه التى تفترس أعماقى أهو الالم الذى يحتوينى من كثره اخفاقى الان أبلغ من العمر 46عام ومازلت لاأفقه الكثير فى تلك الحياه وأرانى جاهلا حقا بل اننى أكاد أجذم أن الجميع جهلاء مهما وصلوا الى أرفع مناصب الرقى فى العلم أو الادب أو الخطابه حتى أننى أحيانا أرانى أنتقد عالما هو بحق أكثر منى خبره ولكن لاأدرى غير أننى فى حاله من حالات اللاوعى التى تتملك قلبى وعقلى معا وأما جسدى فهو فى فناء دائم فسبحان الله خالق الخلق ذور القوة المتين أستغفرك ربى على ذلاتى وأستنجد بك منك فما أنا الا عبد ضعيف لى نفس تهفو وعين تدمع وقلب فى حالات شتى فاغفرلى ربى وارحمنى فأنت خير الراحمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته