عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2008, 05:04 PM   رقم المشاركة : 19
راجي الحاج
(ابو معاويه)V.I.P/عضو شرف
 الصورة الرمزية راجي الحاج





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :راجي الحاج غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تاريخ الألعاب الأولومبيه الحديث


لندن 1948م



سقط العالم مرة أخرى في براثن الحروب, مع اشتعال الحرب العالمية الثانية التي ضربت العالم من أقصاه إلى أقصاه بطرق مباشرة وغير مباشرة مكسية إياه سواداً حالكاً, فتعطلت عجلة الحياة بمختلف جوانبها, وانسحب الشلل على الحركة الأولمبية العالمية فألغيت قسراً الألعاب الاولمبية لدورتين متتاليتين 1940 و1944, أي النسختين الثانية عشرة والثالثة عشرة وكانت الأولى مقررة في العاصمة اليابانية طوكيو, ثم نقلت إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي دون أن تبصر النور, أما الثانية فمنحت للندن دون أن تولد أيضاً.

ولم تعد الدورات إلى مفاعيل الحياة إلا بعد غياب استمر اثني عشر عاماً, مع الدورة الرابعة عشرة التي استضافتها العاصمة البريطانية لندن العام 1948 للمرة الثانية بعد العام 1908, فأضاءت الأخيرة بتنظيمها للدورة ظلمة الحرب الدامسة, وأقيمت الدورة من التاسع والعشرين من تموز/يوليو حتى الرابع عشر من آب/أغسطس في ظل رئيس جديد للجنة الاولمبية الدولية هو السويدي سيغفريد إدستروم الذي تولى الرئاسة العام 1946 خلفاً للبلجيكي هنري دي بايي لاتور الذي توفي العام 1942, وأمسى السويدي الذي كان نائب لاتور إبان رئاسته, رابع رئيس للجنة الاولمبية الدولية.

الوفد البريطاني في الافتتاح



معارضة واسعة
قبل دورة 1948, تم العام 1939 انتخاب لندن لاستضافة ألعاب 1944 بتفويض رسمي من اللجنة الاولمبية الدولية التي آثرت العاصمة البريطانية على بودابست ولوزان وهلسنكي وأثينا, لكن الحرب نسفت كل المخططات, وطارت الدورة الثالثة عشرة كما الثانية عشرة, فبات عدد الدورات الملغاة حتى ذلك التاريخ ثلاث مع نسخة 1916, لكن الاولمبية الدولية قررت بعد توقف الحرب إعادة ضخ الحياة في حركتها, فانعقدت في لوزان في شهر شباط/فبراير 1946 وقررت منح لندن شرف تنظيم الدورة الرابعة العاشرة العام 1948, ووقع الاختيار على العاصمة البريطانية بموافقة الجميع ودون اللجوء إلى تصويت, علماً أن مدن بالتيمور ولوس أنجليس ومينيابوليس وفيلادلفيا الأميركية ولوزان السويسرية كانت تمني النفس بتنظيم تلك النسخة.

واجه تكليف لندن تنظيم دورة 1948 ردود فعل عنيفة معارضة محلية وعالمية, فبريطانيا, التي كانت إحدى أقطاب الحرب الأساسيين, لم تكن بعد قد نفضت غبار مخلفات الدمار والمآسي القاسية, وشعبها كان ما زال رازحاً تحت وطأة المعاناة وسياسة التقنين الغذائية والمادية من قبل الدولة كمرحلة اضطرارية فرضها الواقع, ولم يكن بمقدور البريطانيين النهوض من وطأة خمس سنوات من حرب مدمرة, هي أسوا ما عرفها العالم, والتجهيز في الوقت عينه لدورة اولمبية تتطلب صروح رياضية ومرافق خاصة لإقامة الوفود وتجهيزات متنوعة , وشنت الصحافة المحلية هجوماً على خطوة المسؤولين الرياضيين الاولمبيين إلا أن كل ذلك لم يحل دون إقامة الألعاب للمرة الثانية في لندن.

البريطاني جون مارك يضيء الشعلة



ورغم أن العالم كان ما زال تحت وطأة آلام الحرب شاركت تسع وخمسين دولة في هذه الألعاب برقم قياسي وبزيادة عشر دول عن دورة برلين 1936, وانسحب هذا العدد الكبير بطبيعة الحال على عدد المشاركين الذي بلغ 4104 رياضي ورياضية, منهم 390 من الإناث, تنافسوا في 136 مسابقة رياضية تضمنتها سبع عشرة رياضة مقابل تسع عشرة العام 1936, وضم البرنامج ألعاب الماء (سباحة, غطس, كرة ماء), العاب القوى, كرة سلة, ملاكمة, كانوي كاياك, دراجات هوائية, مبارزة, فروسية, كرة قدم, جمباز, هوكي على الحشيش, الخماسي الحديث, التجذيف, رماية, رفع أثقال, مصارعة.

وسجلت هذه الدورة كما يشير رقم الدول المشاركة الظهور الاولمبي الأول للعديد من الدول وكانت الطفرة الواضحة قادمة من القارة الصفراء آسيا, ومن قارة أميركا فيما راوح التمثيل الأفريقي مكانه واقتصر على مصر وجنوب أفريقيا, وعلى هذا بلغت الأعلام الجديدة التي سارت في الافتتاح أربعة عشر, أبرزها عربياً لبنان وسوريا والعراق, بالإضافة إلى دول غويانا, سيلان*, إيران, ميانمار, جامايكا, كوريا الجنوبية, باكستان, بورتوريكو, سنغافورة, ترينيداد وتوباغو وفنزويلا, ولم يجر دعوة ألمانيا للمشاركة, فيما امتنعت اليابان عن الحضور إلى لندن, أما أوروبياً فحضرت كل دول أوروبا الشرقية باستثناء الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن قد شارك أصلاً قط منذ تأسيسه, ولم يكن في حينها عضواً في اللجنة الاولمبية الدولية. وقد أقامت الوفود في مباني المدارس.

الدول المشاركة


أفريقيا أميركا أوروبا أوقيانيا آسيا
جنوب افريقيا أرجنتين يوغوسلافيا أستراليا لبنان
مصر برازيل تشيكوسلوفاكيا نيوزيلاندا سوريا
أوروغواي سويسرا الصين
فنزويلا السويد الهند
ترينيداد توباغو النمسا ميانمار
بورتوريكو بلجيكا سيلان*
بيرو الدنمارك إيران
باناما إسبانيا العراق
المكسيك فنلندا كوريا الجنوبية
جامايكا فرنسا باكستان
غويانا المجر فيليبين
الولايات المتحدة اليونان سنغافورة
كوبا أيرلندا أفغانستان
كولومبيا إيطاليا تركيا
تشيلي ليشتنشتاين
كندا لوكسمبورغ
برمودا مالطا
موناكو
هولندا
النروج
بولونيا
البرتغال
بريطانيا العظمى
أيسلندا





افتتحت الألعاب في التاسع والعشرين من تموز/يوليو 1948 في ستاد ويمبلي الشهير الذي كان شيد العام 1923 أمام خمسة وثمانين ألف متفرج, بدأ الاحتفال بموسيقى عسكرية ثم وصل الرسميون الأولمبيون الدوليون والمحليون فالعائلة الملكية البريطانية من ملك وملكة وأفراد, ثم استعرضت الوفود وكان البريطانيون آخر من مروا, وبعد كلمة صغيرة من رئيس اللجنة التنظيمية اللورد برغلي, أطلقت ألفي وخمسمائة حمامة, ومن بعدها 21 طلقة مدفعية ثم أضيئت الشعلة الاولمبية بعد جولة في الملعب قام بها جون مارك John Mark, وردد دوناد فينلايDonald Finlay قسم الرياضيين, وفي الأخير خرجت الوفود بدءاً من اليونان أولاً, وصولا لبريطانيا آخراُ. وأعلن افتتاح الدورة الملك جورج السادس وقد نقلت هذه الألعاب لأول مرة على شاشات التلفزيون إلى المنازل, علماً أن دورة برلين تم بثها إنما على شاشات عامة ثبتت في عدد من المسارح.

المسابقات الرياضية
شهدت المسابقات الرياضية اعتماد مسابقة الكانوي كاياك للإناث لأول مرة وقد فازت بها كارين هوف من الدنمارك, واستطاع الأميركي بوب ماثياس ابن السبعة عشر عاماً في أن يصبح أصغر بطل اولمبي في العاب القوى بعد فوزه في مسابقة الديكاتلون, وحضر بطلان اولمبيان من العاب 1936 في برلين إلى لندن للدفاع عن لقبيهما هما المجرية إيونا إلك في رياضة المبارزة, ويان برزاك من تشيكوسلوفاكيا في الكانوي كاياك. ومنعت القوانين الاولمبية لاعبة ألعاب القوى الهولندي فاني بلانكرز من المنافسة في أكثر من أربع مسابقات رغم أنها كانت آنذاك تحمل ستة أرقام عالمية في ست مسابقات, وقد فازت في لندن بمسابقات الـ100م والـ200م والبدل 4×100م والـ80 متراً حواجز.

ضمت ألعاب القوى ثلاث وثلاثون مسابقة, منها أربع وعشرون للرجال وتسع للسيدات, وقد سجلت أربع مسابقات الإطلالة الاولمبية الأولى, وهي الـ10 كلم مشياً لرجال, والـ200م والوثب الطويل ودفع الكرة الحديدية للسيدات. شاركت ثلاث وخمسون دولة من تسع وخمسين حضروا الألعاب في مسابقات أم الألعاب, في رقم ملفت جداً, وكذلك عدد الرياضيين كان كبيراً, إذ كان 751 رياضيا ورياضية, وقد سيطرت الولايات المتحدة كالعادة على مسابقات الجري السريع لدى الرجال فحصدت المئة والمئتي والـ110 م حواجز والـ400م حواجز والبدل 4×100م والـ4×400م, فيما فشلت في الفوز بذهبية الـ400م التي نالتها جامايكا, كما فاز الأميركيون ببعض مسابقات الميدان الوثب بالزانة والوثب الطويل ودفع الكرة الحديدية, وسجل فشل عداءو فنلندا لأول مرة في الفوز ولو بذهبية واحدة في المسافات المتوسطة أو الطويلة, أما لدى السيدات فقد سيطرت هولندا عبر بطلة واحدة, ولم تنل الولايات المتحدة إلا ذهبية واحدة في الوثب العالي.

إذا وكما أشارت المقدمة اعتبرت الهولندية فاني بلانكرز Fanny Blankers الأبرز في العاب القوى والدورة عموماً بفوزها بأربع ذهبيات, وكان باستطاعتها وفقاً لأرقامها الفوز بذهبيتي الوثب العالي والطويل لو سمح لها الاتحاد الدولي بالمشاركة, إذ لم يكن مسموحاً للسيدات بالمشاركة بأكثر من ثلاثة مسابقات فردية, وأربع عموماً, وقد سجلت 11,9ث في المئة متر مقابل 12,2 للثانية, و24,4ث في المئتي متر مقابل 25,1 للثانية, و11,2ث في الثمانين متراً حواجز وهو نفس توقيت الثانية, علماً أن وصيفاتها في السباقات الثلاث كن بريطانيات.

فاني بلانكرز تعبر خط النهاية في سباق المئة متر



كما تألق الأميركي بوب ماثياس Bob Mathias بشكل ملفت جداً فهو فاز بالديكاتلون بعد أربعة أشهر فقط من دخوله عالم هذه الرياضة, وهو ما زال إلى الآن أصغر بطل أولمبي فاز بذهبية في العاب القوى (كان عمره وقتها 17 عاماً), وفي المسافات الطويلة تألق العداء التشيكوسلوفاكي إميل زاتوبيك Emil Zatopek وفاز بذهبية الـ10 آلاف متر وفضية الـ5 آلاف, وبرزت الفرنسية أوسترميير Micheline Ostermeyer وفازت بذهبيتي دفع الكرة الحديدة ورمي القرص وبرونزية الوثب العالي, وتصدرت الولايات المتحدة ذهب ألعاب القوى برصيد 12 ذهبية أمام السويد 5.

وفي كرة السلة كان الإقبال كبيرا مثل الدورة السابقة, فقد شارك ثلاث وعشرون دولة, وأقيمت المباريات داخل صالة مغلقة تفادياً لما حصل في الدورة السابقة في برلين حين أقيمت اللقاءات في الهواء الطلق وواجهت صعوبات جمة نتيجة تقلبات الطقس, قسمت الفرق على أربع مجموعات حوت كل منها على ستة فرق باستثناء واحدة ضمت خمسة, وتبارت فرق كل مجموعة فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة, وتم منح الفائز نقطتين والخاسر نقطة, وقد شارك كل من العراق ومصر في المسابقة, وقد حققت الأخيرة انتصاراً واحداً في الدور الأول على سويسرا 31-29, وحلت رابعة في مجموعتها وفي المركز التاسع عشر في الترتيب العام بعد فوزها على بريطانيا 50-18, فيما حل العراق أخيراً في مجموعته وفي الدورة دون أي انتصار, وقد نالت الولايات المتحدة الذهب بفوزها على فرنسا في النهائي 65-21, ونالت البرازيل البرونزية بفوزها على المكسيك 52-47, وعموماً اكتسحت الولايات المتحدة جميع الفرق التي قابلتها بفارق شاسع جداً, ولم تنافسها إلا الأرجنتين في الدور الأول دون أن تغلبها 59-57.

الفرنسية ميشلين أوسترميير في دفع الكرة الحديدية



وفي مسابقات ألعاب الماء سيطرت الولايات المتحدة بشكل كامل على منافسات السباحة لدى الرجال وفازت بست مسابقات من ست, وهي 100م و400م و1500م والبدل 4×200م حرة, و100م و200م ظهر, أما لدى السيدات فنالت الولايات المتحدة ذهبيتي 400م والـ4×100م حرة, ونالت السويد ذهبيتين في الـ100م حرة والـ100م ظهر, عموما تصدرت الولايات المتحدة بثماني ذهبيات أمام الدنمارك اثنتين, وانسحبت سيطرة الولايات المتحدة في السباحة على الغطس, فنالت ذهبيات المسابقة الأربع بين الرجال والسيدات, بالإضافة لأربع فضيات وبرونزيتين, فيما نالت كل من الدنمارك والمكسيك برونزية.

وفي كرة الماء شارك ثمانية عشر فريقاً وزعت على ست مجموعات, صعد منها 12 فريقاً قسموا على 4 مجموعات في الدور الثاني, و8 فرق قسموا على مجموعتين في نصف النهائي, ومجموعة واحدة في النهائي من أربع فرق لعبت أيضا بطريقة الدوري وقد فازت إيطاليا بالذهب أمام المجر وهولندا, فيما شاركت مصر وخرجت من نصف النهائي بحلولها رابعة في مجموعتها, وهي حققت عموما فوزين أربعة تعادلات وأربعة خسارات, وجاءت سابعة, ومثلها في كل البطولة ثمانية لاعبين فقط.

وتألقت مصر مرة أخرى في رياضة رفع الأثقال التي تصدرتها هذه المرة الولايات المتحدة الأميركية أمام مصر, فجمعت الأولى أربع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية, فيما نالت الثانية ذهبيتين وفضية, علماً أن المسابقات كانت ست فقط, وجاءت ميدالياتا مصر الذهبيتان في وزن الريشة (50-60 كلغ), عبر محمود فياض, والثانية في وزن الخفيف (60-67,5 كلغ) عبر إبراهيم شمص, فيما نال عطيه حموده فضية الوزن نفسه, وجديد رفع الأثقال في هذه الدورة كان إدراج وزن تحت الـ56 كلغ لأول مرة, علماً أن هذا التغيير أو التجديد كان الأول منذ دورة أنفير 1920 في بلجيكا الذي طال رفع الأثقال, ونالت مصر أيضاً فضية وبرونزية في المصارعة اليونانية الرومانية عبر علي حسن وابراهيم عربي.

الرياضيون الأكثر تتويجاً


برونز فضة ذهب الرياضة البلد الرياضي
0 0 4 ألعاب قوى هولندا فاني بلانكرز
1 1 3 جمباز فنلندا فيكو هانتانن
1 0 3 جمباز فنلندا بافو التونن
0 1 2 سباحة الولايات المتحدة جايمس ماكلاين
0 1 2 سباحة الولايات المتحدة آن كورتيس





وفي رياضات أخرى نالت في الملاكمة كل من جنوب أفريقيا والأرجنتين والمجر ذهبيتين فيما كل من نالت إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا ذهبية واحدة, وتصدرت السويد ترتيب الكانوي كاياك بأربع ذهبيات أمام تشيكوسلوفاكيا ثلاث, وقبضت فرنسا على رياضة الدراجات بثلاث ذهبيات مقابل اثنتين لإيطاليا, وفي المبارزة نالت كل من فرنسا والمجر ثلاث ذهبيات, وكانت المسابقات ست للرجال وواحدة للسيدات, واكتسحت فنلندا ذهب الجمباز بست ميداليات مقابل ثلاث لسويسرا وقد برز من الفنلنديين فيكو هانتانين Veikko Huhtanen مع ثلاث ذهبيات, وفي المصارعة كانت المنافسة على أشدها وتصدرت تركيا في النهاية بست ذهبيات مقابل خمس للسويد وأتت ذهبيات الأخيرة كلها في اليونانية الرومانية, فيما نالت تركيا في هذه الفئة ذهبيتين, مقابل أربع في الحرة, وفي الهوكي على الحشيش تابعت الهند سيطرتها وتفوقها ونالت الذهب أمام بريطانيا وهولندا, وأحرزت السويد ذهبية كرة القدم بفوزها على يوغوسلافيا 3-1, فيما نالت الدنمارك البرونزية بفوزها على بريطانيا 5-3.

وقفات بارزة
فرانسينا بلانكرز-كون (1918-2004)
معروفة أكثر بفاني بلانكرز نجمة الدورة الاولمبية الرابعة عشرة دون منازع, دخلت الأولمبياد وهي تحمل ست أرقام عالمية في مسابقات مختلفة من العاب القوى, من بينها مسابقتي الوثب العالي والطويل اللتين غابت عنهما في لندن, إذ شاركت في أربع مسابقات, كون القوانين لم تكن تسمح بأكثر من ذلك, وفازت بأربع ذهبيات, بدأت مسيرتها الأولمبية في أولمبياد برلين 1936 في مسابقة الوثب العالي لكنها لم تصب نجاحاً, فاضطرت أن تصبر اثني عشر عاماً بسبب الحرب, واتت ثمار انتظارها أكثر من رائعة, سجلت في مسيرتها ستة عشر رقماً عامياً في ثماني مسابقات مختلفة, 110 يارد, 100م, 200م, الوثب العالي, الوثب الطويل, بنتاتلون, 4×100 يارد بدل, جري الحواجز. أوروبياً فازت بمسيرتها بخمسة ألقاب بين 1946 و1950, وبثماني وخمسين بطولة وطنية في بلدها هولندا.

روبرت بروث ماثياس (1930-2006)
لاعب ألعاب قوى أميركي, معروف باسم بوب ماثياس, كان في عمر السابعة عشر ربيعاً حينما نصحه مدرب ألعاب القوى في مدرسته بممارسة رياضة الديكاتلون أو العشارية, نجح في غضون ثلاثة أشهر فقط في التأهل إلى الفريق الأولمبي الأميركي, لم يكن يحمل في جعبته أي نوع من الخبرة حينما مثل بلاده في اولمبياد لندن, وبدا ذلك واضحاً حين لم تحتسب رميته في دفع الكرة الحديدية لأنه بعد أن أدى رميته خرج من النصف الدائرة الأمامي, في حين كان يجب أن يغادر دائرة الرمي من النصف الخلفي, وسجل فشلاً أيضاً في الوثب العالي, لكنه رغم ذلك فاز بذهبية الديكاتلون بسهولة, وعاد وحافظ عل لقبه في اولمبياد 1952 في ملبورن محطما رقمه العالمي, وبات أول لاعب ديكاتلون احتفظ بلقبه أولمبياً. مارس السياسة بعد اعتزاله, توفي عن عمر 75 عاماً بسبب مرض العضال.

التشيكوسلوفاكي إميل زاتوبيك -الثاني- في سباق الـ5000م



جرت فريدريكسون (1919-2006)
لاعب كانوي كاياك سويدي مارس هذه الرياضة بين 1948 و1960, اعتبر أكثر لاعب نجح في رياضة الكانوي كاياك أولمبياً, أولى انتصاراته حققها في اولمبياد 1948, حين فاز بلقب فردي الكاياك لمسافة 10 آلاف متر, أتبعها بذهبية فردي الكاياك لمسافة الـ1000م, علماً انه في هذا السباق كان رابعاً حتى الخمسين متراً الأخيرة, عزز ميدالياته الاولمبية حين أحرز ذهبية الكاياك 1000م في أولمبياد هلسنكي 1952, وذهبيتي الـ1000م والـ1000م في اولمبياد ملبورن 1956, وذهبية الـ1000م في روما 1960, كما نال فضية في هلسنكي وبرونزية في روما, درب بعد اعتزاله المنتخب السويدي الاولمبي.

فيكو هانتانن (1919-1976)
لاعب جمباز فنلندي, تألق بشكل بارز في اولمبياد لندن 1948 وكان الأفضل وقتذاك بحصوله على خمس ميداليات ملونة بمفرده, بينها ثلاث ذهبيات, نالها في الفردي العام وحصان الحلق والفرق, فيما نال الفضية على جهاز المتوازي, علماً أن ذهبية حصان الحلق تقاسمها مع مواطنيه هيكي سافولاينن وبافو التونن, إذ نال الثلاثة نفس العلامات فما كان من لجنة الحكم إلا ان منحت الذهب للثلاثة, لكن طبعاً تم تسجيل ذهبية واحدة لفنلندا.

ترتيب الميداليات لأول عشرين دولة


برونز فضة ذهب البلد
19 27 38 الولايات المتحدة الاميركية
17 11 16 السويد
13 6 10 فرنسا
12 5 10 المجر
8 11 8 إيطاليا
5 7 8 فنلندا
2 4 6 تركيا
3 2 6 تشيكوسلوفاكيا
5 10 5 سويسرا
8 7 5 دنمارك
9 2 5 هولندا
6 14 3 بريطانيا العظمى
1 3 3 الأرجنتين
5 6 2 أستراليا
3 2 2 بلجيكا
1 2 2 مصر
2 1 2 المكسيك
1 1 2 جنوب أفريقيا
3 3 1 النروج
0 2 1 جامايكا



*تم إلغاء دورتي 1940 و1944 أي الثانية عشرة والثالثة عشرة بداعي الحرب العالمية الثانية إنما احتسبتا عددياً

*سيلان هي سريلنكا الآن






توقيع راجي الحاج
 
  رد مع اقتباس