يُضْنِينِي أَلَمُ البُعْدِ عَنْ سُطُورِكَ النَّابِضَةِ
تُثْقِلُ كَاهِلِي رَجْفَةُ الغِيَابِ عَنْ أَبْجَدِيَّتِكَ النَّاطِقَةِ
يُرْهِقُنِي سَفَرَ النَّأْيِ عَنْ كَلِمَكَ بِكٌلِّ قَسْوَةٍ
يُؤْرِقُنِّي وَ رَبِّي أَنِينَ السَّهْرِ عُنْوَةٍ
أَتَّكِئُ عَلَى وَرَقِ الأحْرُفِ هُنَا
يَمْتَلِكُنِّي الحَنِين َ
لأُنَاجِي كُلَّ سَطْرٍ عَلَى مَرْقَدِ الانْبِهَارِ
وَ أَتَحَسَّسُ كُلَّ حَرْفٍ بِدِقْةٍ وَ إِبْصَارٍ
تَأْخُذُنِّي حَيْثُ اللا بُعْد
تَخْتَصِرُ مَسَافَاتِ الغُرْبَةِ
تَحْتَوِينِي كَوَطَنٍ
تُرْسِلُ السَّكِينَةَ كَمَعْبَدٍ
إِلَيْهَا فَقَطْ
أُغَرْبِلُ رُّوحِي
وَ أَمْنَحُهَا عَقْلِي
وَ أُسَرِّحُ لَهَا ضَوءَ عَيْنِي
أُسْطُورَةُ الشِّعْر
×?°مَاجِدُ الزِّيدِ ×?°
بِكُلِّ لُغَاتِ العَالِمِ
وَ بِكُلِّ نَبْضِ القُلُوبِ
حُرُوفِي تُنَادِي حُرُوفُكَ
لِتَقُولَ لَكَ
أَنْتَ للأمَلِ صَوتٌ جَبَّار ٌ
فَانْشِد ْ .. وَ انْشِدْ
لِتُهْدِينَا الحَيَاةَ بَعْدَ مَوْتِ اليَأسِ القَاتِل
احْتِرَامِي وَ عَمِيقُ امْتِنَانِي