أَيَّتُهَا الحُرُّوفُ المُتَسَاقِطَة ٌ مِنْ قَلْبِهِ التَوَّاق
أَيَّتُهَا الوُرُودُ العَبِقَة المُتَدَلِيَّة ُ مِنْ أَطْرَافِ الشِّعْرِ الفَرِّيدِ
أَيُّتُهَا التَّفَاصِيلُ الدَقِيقَة ُ المُخْتَبِئَة ُ بَيْنِّي وَ بَيْنَ السُّطُور ِ
أَيُّهَا الألَمُ المُتَدَثِّرُ بِأوْشِحَةِ الفِرَاقِ
أَيُّهَا الجَمَالُ النَّازِحُ حَيْثُ التَّفَرُّدِ
يَا ذَاكَ الوَجْدَ الصَّارِّخُ بِالصِدْقِ بَيْنَ أَزِقَّةِ الشَّوْقِ
قَدْ أَجَدْتُمْ رَقْصَةِ الحُزْنِ الحَلَزُونِيِّة ِ بِمَهَارَّة
وَ لَمْ تَكْتُبْ أَنَامِلُ الأُسْطُورَّةِ عَبَثَاً
وَ لَمْ تُسَطِّرُ الغُرْبَةَ مُرَاوَغَة ً
مَا زِلْتَ يَا سَيِّدِي حِبْرَاً مُخْتَلِفَّاً تَنْفُثُ عَلَى حُرُّوفِكَ نَسَائِمَ الإغْرَاءِ
فَتَشْخَصُ لَهَا أَرْوَاحُنَا
وَ تَلْتَصِقُ بِهَا قُلُوبُنَا
وَ تُنَاجِيهَا أَعْيُنُنَا بِشَغَفٍ مُرْتَبِك ٍ
سَيِّدِي أَنِيقُ المَلامِحِ
وَ أُسْطُورَّةُ الشِّعْرِ الخَالِدَّة
مَاجِدُ الزِّيدِ
لَنْ أَدَّخِرَّ مُرُّورِّي عَلَى هَذِهِ المَعْزُوفَة ِ النَّادِرَّة ِ
وَ سَأظَلُّ أَشْتَمُّ عَبَقَهَا
صَحْ نَبْضِكَ وَ قَلْبَكَ وَ عَلا شَانِك
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي