بِرَبِّكَ أَيُّهَا الصَّهْمِيمُ مَاذَا تَرَكْتَ لأحْمَد مُحَرَّم وَ حَافِظ إِبْرَاهِيم مِنْ حَرْفٍ ..!!
وَ بِرَبِّكَ مَاذَا بَقِيَ لِفَيْرُوز وَ أُمْ كُلْثُوم مِنْ طَرَب ٍ ..!!
فَمَا قَرَأتُهُ هُنَا مِنْ صِدْقٍ يَفُوقُ كُلَّ شِعْر ٍ
وَ مَا تَذَوْقَتُهُ هَنَا مِنْ بَوْحٍ يُتَجَاوَزُ كُلَّ شَهْدٍ
وَ مَا سَمِعْتُهُ هُنَا مِنْ نَبْضٍ يُعَادِلُ عَالَمَاً مِنَ الطَرْبِ الأصِيل ِ
حُبٌّ شَفِيفٌ تُسْدَلُ عَلَيْهِ أَسْتَارُ العِفَّة ِ
يَتَجَسَّدُ كَنَافُّورةِ حَنِينٍ أَمَامَ شُجَيْرَاتِ الطُّهْرِ
يَسْتَمِدُّ ضَوْءَه ُ مِنْ شُمُوعِ الليْلِ المُتَقِّدَة ِ فِي أَعْمَاقِ القُلُّوبِ
يَنْصَهِرُ .. يَتَكَثُّفُ .. لَكِنَّهُ أَبَدَاً أَبَدَاً لا يَتَبَخَّرُ
حُبٌّ يُسْقَى بِمَاءِ الخُلُّودِ
بِعِطْرِ البَقَاءِ وَ النُبْلِ اللا مَحْدُود
فَاضِلِّي الأنِيقُ
أَبُو رَائِد
لا أَرَاكَ سِوَى صَاحِب رِسَالَة ٍ تَبْتَهِلُ فِي أَفَاقِ الجَمَالِ البَعِيدِ
بَوْحٌ مِخْمَلِّيٌ يَنْهُجُ القَوْلَ السَّدِيدِ
بِهِ وَ مَعَهُ تُثْبِتُ أَنَّكَ شَامِخَاً فَوْقَ عَلَمِ الاخْتِلافِ فَرِّيدِ ..
دُمْتَ جَمِيلاً لِعُمُرٍ مَدِيدِ
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي