ما لي وَلِلأحـزانِ تعشقنـي
تجْتاحُ وِجداني بـلا كَلَـلِ
و مدخـل مباشر لـِ الحزن
أجدتَ تسريبهُ الى نفوسنا
والليلُ يبكي حالتي شَجَنـا
طَلاً يُصيبُ الزَّهرَ بِالبلَـلِ
جميلٌ هذا التشخيص
حيث ُ الليل يبكي و دموعهُ كـَ الندى الثقيل
يبللُ الزهور
رِفْقاً بِنا لَيْلايَ و احْتَرِسـي
رِفْقاً رَعاكِ اللهُ مِـنْ زَلَـلِ
و تكشفُ اللوعة ُ أسرار القلوب
حيث ُ بانت ليلى
و ما يبدو من المعنـى
أنّ هناك خطّا أحمرا
لم تتجاوزه بعدْ هذه الـ ليلى
فالله يرعاها من هذا الخطأ
وارْعي لِعهْدِ الحبِّ يجْمَعُنـا
لا تُطْفِئي لي شَمْعَةَ الأمَـلِ
إنْ زادني حرُّ الهَجيرِ لَظـىً
ألْقى بِقُرْبِكِ راحـةَ الْبَـدَلِ
مَرْحى لِحبْلِ الودِّ يرْبِطُنـا
حتّى نُوافي لَحْظَـةَََ الأَجَـلِ
و هذه المعشوقة بقربها يحيا الأمل
و ترتاح نفس العاشق
حتى أنّه يدعو بأن يطول حبل الودّ
لآخر العمر
أرجوكِ عَطْفاً مِنْكِ قاتِلَتـي
رُدّي إليهِ الرّوحَ في العَجَـلِ
نعود لأجواء الحزن من جديد
لنرى الشاعر يطالبُ بالرحمة و العطف
كي ترتدّ إليه روحه
و ما الذي يردّ الروحَ للجسد؟!!
إنّه و كما يتضح في الآبيات التي تلي هذا البيت
سؤال المحبوبة عليه
و بيان أنّ جفاءها قد طال
والشَّكُّ تُضنيني هواجِسُـهُ
خوفاً فَيَحدوني الى الخَطَـلِ
إنْ تَرْفُضي حُبّـي مُكابَـرَةً
حظّي ينامُ بِكَوْكَبِ الزُّحَـلِ
شكّ و هواجس
خوفا من تردّدها في الحبّ و الكبرياء
هنا يتضح الجفاء و بعض أسبابه
في الليلِ كمْ تَسمو مشاعرُنا
والشِّعر يجري غيرَ مُبْتَـذَلِ
ما أجملَ الليل!!!
حتَى يعودَ البيْـنُُ يوقظنـا
من غفوة في واحـةِ المُثُـلِ
قد غرق الشاعر في بحر المثل
التي أوهمته بالسعادة بقرب المحبوبة
و ها هو يصحو على لوعة البعد و حرقة الجفاء
يا لائِمـاً يبْغـي مُعاتَبَتـي
ليْسَ الْخَنا منْ طينَةِ الرَّجُلِ
و يبدو أن العذال قد كثروا
فأصبح لابدّ من ردّ اتهاماتهم
حُبُّ الْحَـلالِ اللهُ بارَكَـهُ
أوردْتُ (ليلى) لِلنِّسا مَثَلي
هنا يتضح الخط الأحمر
الذي كان محظورا السقوط فيه
فـَ الشاعر يسمو على ملذات الدنيا
و يتخذ الحلال له مبدئا قويما
لا تحسَبوني تُهْتُ عن هَدَفـي
شِعْري حَنينٌ لَيْسَ بِالغَـزَلِ
والدمع في عينـي تُخَبِّئُـهُ
ضَنَّاً بِهِ في السِّرِّ لـم يَـزَلِ
ما أبدعَ الخاتمـــــــة!!!
أستاذي القدير
أمتعني جدا التنقل بين حروفك
و اعذرني للاطالة
تقديري و احترامي
عُلا