أَعُودُ بَعْدَ أَنِ اسْتَدْرَكَ الفِكْرُ النَّازِحُ تَلْكَ الصُورَّة التِّي التَقَطَتْهَا الأَشِعَة ُ فَوْقَ [ الجُنُّونِيَّة ]
تَنَاوَلْتُ حَفْنَة ً مِنْ مجَازٍ لأُجَارِّي هَذَا الجُّنُّونُ العَقْلانِّي الذِّي خَرَمَ بِالحَقِيقَةِ جِدَارَ
( الوَاقِعِ المُرِّ )
وَ رَبِّي يَا مِتْعِبْ أَنَّك َ أَتْعَبْتَ هَذَا الجِدَارَ ....{ ثُقْبَاً ...
وَ لَكِنَّكَ أَرَحْتَ فِكْرِّي المُنْغَمِسُ بِزَيْفِ الحَقِيقَة ِ ...
فَأَخَذَ يَتَسَكَّعُ بِحَقْلٍ تَتَدَلَّى مِنْهُ عَنَاقِيدٌ عَلْقَمِيَّة ..
تَذَوَّقْتُ صِدْقَهَا شَهْدَاً ...
وَ يَكْفِينِّي أَنَّها تَقْطُرُ مِنْ { قَـــلَــــمٍ } لَطَالَمَا أَتْعَبَنِّي تَأمُّلاً
0
0
0
سَيِّدِي .../ عَرَابِيدُ زَمَانِنِا يُثِيرُونَ بِحُمْقِهِم ... ضَجِيجَ عُقُولِّنَا ...
يَشْتَرُّونَ بِتَعَجُبِّنَا سُكُوتِنَا ...
وَ يَغْمِسُونَ أُنُوفَ رَفْضِنَا فِي وَحْلِ التَّجَاهُلِ وَ الإسْتِغْبَاء ِ ..
نَعَم نَصْمُتُ أَمَامَ الحَالَّةِ المُزْرِيَّة ِ ..
فَهُنَاكَ مَوَاقِفٌ { لا إِنْسَانِيَّة } تُجْهِضُ كُلَّ صَرْخَةَ أَلَمٍ تَحْمِلُهَا رَدَّةُ فِعْلِنَا
تَتَعَاقَبُ هُنَا وَ هُنَاكَ ... الانْفِعَالاتُ المُخْتَبِئَة ُ الغَيْرُ مُجْدِيَّة ..
لِتَعْسِفَ ذَاكَ الحُلُمَ الوَرْدِيَّ الذِّي دَنَّسَتْهُ .../ أَيَادِيهِم السَّوْدَاءِ ...
تَخْنُقُنِّي تِلْكَ الأيَّادِي كَمَا تَخْنُقُنِّي حُرُوفُكَ الآن ...
وَ لَكِنَّ الفَرْقَ أَنَّ أَيَادِيهِمْ قَاتِلَّة ٌ
وَ حُرُوفَكَ شَافِيَّة ٌ
مِنْ حَيْثُ كُنْتْ أَيُّهَا المُتَفَرِّدُ الأنِيق .../
أَبْعَثُ لَكَ تَحِيَّةَ نَقَاءٍ تَرْكَعُ فِي مَجْلِسِ رُكْبَتَيْكِ
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي