عندما يأتي المساء وتحتويني ترانيم القصيدة
عندما تغيب الشمس وتحتضنني أمواج البحر الدافئة
وعندما يسكن الهدوء زوايا غرفتي الصغيرة
ويختبئ النوم تحت جفوني كطفلة بريئة
وأعود لأوراقي لأسكب عليها مداد حبري الدافئ
وتنتحر حروف كلماتي على حافة السطور
أحاول لملمتها وجمع شتاتها
ولكن عبثا أحاول
فأنا والحزن ننام على وسادة
وكأننا حبيبان لا نفترق
أن تركته يبكيني وأن نسينا بعضنا نحترق
أخلقت من أجله أم كلانا في طريق علية نتفق
وأعود لأوراقي من جديد
فلا أحد يفهمني غيرها
وقلمي الصامت الذي يبكي كلما بكيت
وسطور لا تبوح إلا بما يكتب عليها
فأناأعبث بالأوراق وتعبث بي
ولا أدري إلى أين المسير
أفكر أسرح أسترسل فيها
حتى تأخذني إلى ذاك العبير
حديقة بلا زهور بلا شجر
حبيبي كان هناك يسير
أمد يدي لأكتب عليها فتكتبني قصيدة
وتتركني أسير
لهوى قديم وعشق جديد
أن ينساه قلبي يأتيني عبر الأثير
فتمزق أحرفها دموعي
وتبقي الأوراق لا تعرف بأي شعور تسير
شذى